أعلنت الحكومة العراقية، اليوم الأربعاء، إغلاق آخر مخيم للنازحين في محافظة صلاح الدين، شمالي البلاد، بعد إعادة سكانه إلى مناطقهم الأصلية “طوعاً”.
وقالت وزيرة الهجرة إيفان جابرو، في بيان: إنه “تم إغلاق مخيم الكرامة الشمالي في مدينة تكريت (عاصمة صلاح الدين)، وإعادة 48 عائلة كانت تقطنه لمناطقها الأصلية بقضاءي بيجي والشرقاط، شمالي المحافظة”.
وأضافت أن وزارة الهجرة عملت على تأمين العودة الطوعية للنازحين إلى مناطقهم بعد بسط الأمن فيها.
وأوضحت الوزيرة جابرو أن “محافظة صلاح الدين أصبحت خالية من مخيمات النزوح”.
وخلال الشهرين الماضيين أغلقت السلطات 17 مخيماً للنزوح 8 منها في صلاح الدين، والبقية موزعة على محافظات بغداد وكركوك وكربلاء.
ولا يزال كثير من النازحين غير قادرين على العودة إلى مناطقهم الأصلية نتيجة تدمير منازلهم خلال الحرب، فضلاً عن عدم توافر البنى التحتية الأساسية للخدمات، وعدم استقرار الوضع الأمني.
ويقطن هؤلاء في مخيمات لا يوجد بيانات رسمية عن عددها، موزعة على محافظات نينوى وديالى والأنبار وإقليم كردستان.
ولا تتوافر بيانات رسمية حديثة بشأن عدد النازحين المتبقين في العراق.
إلا أن آخر إحصاء متوافر لوزارة الهجرة كان قبل بدء خطة إغلاق المخيمات، منذ شهرين، ويشير إلى 59 ألف نازح يقطنون في المخيمات.
وفي وقت سابق الأربعاء، حذرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية، من خطة السلطات العراقية لإغلاق جميع مخيمات النزوح في البلاد.
واعتبرت المنظمة، في تقرير، أن الخطة العراقية “تقود النازحين إلى التشرد والفقر”.
ودعت “رايتس ووتش” السلطات العراقية إلى تبني خطة لإيواء النازحين بعد إغلاق المخيمات.
ومنذ صيف 2014، فر ملايين العراقيين من محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين (شمال)، والأنبار (غرب)، وديالى (شرق)، وبابل (جنوب)، إثر سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي على مساحات واسعة من البلاد.
وتقول الأمم المتحدة: إن ما لا يقل عن 5.5 مليون عراقي اضطروا إلى النزوح جراء المعارك مع تنظيم “داعش”، لجأ بعضهم إلى دول الجوار مثل تركيا أو دول الاتحاد الأوروبي.