انطلق ثاني أيام الجولة الرابعة لملتقى الحوار السياسي الليبي، اليوم الأربعاء، لمناقشة المقترحات المقدمة بشأن اختيار رئيس الحكومة والمجلس الرئاسي.
جاء ذلك وفق تصريح عضو في لجنة الحوار لـ”الأناضول”، تزامناً مع انطلاق الجلسة التي تجري برعاية أممية، عبر دائرة فيديو مغلقة.
وقال المصدر مفضلاً عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث مع الإعلام: إن “جلسة اليوم مخصصة لمناقشة 4 مقترحات من أصل 8 مقدمة بشأن اختيار رئيس الحكومة والمجلس الرئاسي”.
وتتضمن المقترحات المطروحة آليات مختلفة حول الترشح واختيار منصب رئيس المجلس الرئاسي ونائبيه، ورئيس الوزراء.
وقبل أسبوع، اختتمت ثالث جولات ملتقى الحوار السياسي الليبي، بعد يومين من اختتام الجولة الثانية، دون توافق في الجلستين اللتين عقدتا افتراضياً، حول بعض الأمور العالقة كآلية الترشح والاختيار.
ومنتصف نوفمبر الماضي، اختتمت أعمال الجولة الأولى من الملتقى في تونس، التي انعقدت بشكل مباشر، وأعلنت خلالها البعثة اتفاق أعضاء الملتقى على تحديد موعد إجراء انتخابات في ديسمبر 2021 في البلاد.
كما توافق المجتمعون آنذاك على تحديد صلاحيات المجلس الرئاسي والحكومة.
وعلى صعيد مواز، قال عضو مشارك بالحوار لـ”الأناضول”، مفضلاً عدم ذكر اسمه: إن “أعضاء لجنة 13+13 سيتوجهون اليوم إلى مدينة غدامس الليبية (غرب) لبدء مشاورات توحيد مجلسي النواب (في طبرق وطرابلس)”.
ولجنة “13+13” شكلت عن الدوائر الانتخابية الـ13 في ليبيا، للعمل على المسارات المكلف بها مجلسي النواب والأعلى للدولة، والتي تتضمن مخرجات الحوار السياسي الليبي، والمناصب السيادية والمسار الدستوري.
واحتضنت مدينة طنجة المغربية، بين 23-28 نوفمبر الماضي، أعمال الاجتماع التشاوري لمجلس النواب الليبي، بحضور أكثر من 120 نائباً ليبياً، بهدف توحيد شقي المجلس في طرابلس وطبرق.
واتفق المشاركون في الاجتماعات على عقد جلسة لمجلس النواب في مدينة غدامس، لإقرار كل ما من شأنه إنهاء انقسام المجلس، وفق بيان صادر عن الاجتماع.
ومنذ سنوات، تعاني ليبيا انقساماً في الأجسام التشريعية والتنفيذية، ما نتج عنه نزاع مسلح في البلاد، أودى بحياة مدنيين، بجانب دمار مادي هائل.