قفزت صادرات العراق من النفط في يناير الماضي، فيما طلبت البلاد مساعدة عاجلة من صندوق النقد، ما دفع الشارع العراقي للتساؤل أين تذهب تلك العائدات؟
وقد زادت الصادرات النفطية إلى 2.868 مليون برميل يوميا في يناير فقط، من 2.846 مليون برميل يوميا في الشهر السابق.
وقالت وزارة النفط العراقية اليوم الإثنين إن الصادرات من مرافئ البصرة في جنوب البلاد بلغت 2.77 مليون برميل يوميا في يناير الماضي ارتفاعا من 2.75 مليون برميل يوميا قبل شهر.
وعزز ارتفاع أسعار النفط إيرادات العراق النفطية لشهر يناير إلى حوالي 4.74 مليار دولار بمتوسط سعر للبرميل بلغ 53.294 دولار. وإيرادات النفط هي مصدر الدخل الرئيسي للعراق.
وباع العراق الخام بمتوسط سعر 47.765 دولار للبرميل في ديسمبر 2020.
وقبل أيام ،أعلنت شركة تسويق النفط (سومو)، أن صادرات البلاد النفطية خلال العام الماضي بلغت أكثر من مليار برميل، مبينة أن الصين والهند كانتا الأكثر شراء للنفط العراقي.
وقالت الشركة في إحصائية رسمية، إن “مجموع الصادرات النفطية لعام 2020 بلغ ملياراً و96 مليوناً و345 ألف برميل، بمعدل تصدير شهري بلغ 91 مليوناً و362 ألف برميل، وبمعدل يومي بلغ مليونين و362 ألف برميل”.
وأضافت أن “الشركات النفطية الصينية والهندية كانت الأكثر شراء للنفط العراقي تليها الشركات الأمريكية”، مشيرة إلى أن “الإيرادات المتحققة من مبيعات النفط الخام بلغت 41 ملياراً و755 مليون دولار، بمعدل 3 مليارات و479 مليون دولار شهرياً”.
صندوق النقد: العراق طلب مساعدة مالية من خلال “التمويل السريع”
وتابعت، مجموع الصادرات من الحقول النفطية في البصرة ووسط العراق المصدرة عن طريق موانئ البصرة بلغت ملياراً و60 مليونا و454 ألف برميل، بإيرادات بلغت 40 ملياراً و488 مليون دولار”.
ورغم تلك العائدات يعاني العراق، البلد النفطي الكبير، من أزمة خانقة في توفير البنزين، لسد الاحتياجات اليومية للمواطنين، التي تصل إلى 24 مليون لتر يوميا.
وتبحث وزارة النفط استيراد 10 ملايين لتر يوميا من مادة البنزين لسد متطلبات الاستهلاك الداخلي.
كما كشف صندوق النقد الدولي عن أن العراق طلب مساعدة طارئة من الصندوق وإن المحادثات جارية بين الطرفين.
وقال وزير المالية العراقي علي علاوي لـ”بلومبرج نيوز”، إن بلاده تجري محادثات مع صندوق النقد للحصول على حزمة قروض بقيمة 6 مليارات دولار.
وقال ممثل لصندوق النقد الدولي في بيان إن “السلطات العراقية طلبت مساعدة طارئة من صندوق النقد الدولي بموجب أداة التمويل السريع”، وأشارت إلى اعتزامها طلب ترتيب طويل الأمد مع الصندوق لدعم الإصلاحات الاقتصادية المخطط لها.