قالت منظمة العفو الدولية، اليوم الثلاثاء: إن جهاز الأمن الوطني في جنوب السودان يستخدم المراقبة لـ”إرهاب” الصحفيين والنشطاء والمنتقدين، مما يؤدي إلى أجواء من الخوف الشديد.
وقال ديبروز موشينا، مدير منظمة العفو في شرق وجنوب أفريقيا: إن التهديد بالمراقبة هو سلاح في حد ذاته، وأخبرنا منتقدو الحكومة ونشطاء حقوق الإنسان أنهم يعيشون في خوف دائم من التجسس عليهم.
وذكرت المنظمة أنه خلال تحقيق استمر عامين، قابلت المنظمة 63 شخصاً، بينهم نشطاء من جنوب السودان وصحفيون ومحامون.
كما استعرضت منظمة العفو الدولية أكثر من 57 تقريراً ودراسة أعدتها هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية، فضلاً عن القرارات والقوانين والاتفاقيات.
وبحسب التقرير، تستخدم حكومة جنوب السودان، من خلال جهاز الأمن الوطني، ممارسات الترهيب والمضايقة والاعتقالات التعسفية والاحتجاز لفترات طويلة والتعذيب والقتل خارج نطاق القانون لإسكات منتقدي الحكومة ونشطاء حقوق الإنسان والصحفيين.
وذكر التقرير أن روايات موثوقة ومتسقة من مصادر متعددة تشير إلى أن عملاء المخابرات تسللوا إلى منظمات غير حكومية ووسائل إعلام وشركات أمنية في القطاع الخاص وفنادق.
ومنذ استقلال جنوب السودان في يوليو 2011، تم تقييد حرية التعبير بشدة، وتعتبر مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تلك الدولة من أخطر الأماكن في العالم على الصحفيين.