اتسعت دائرة الاحتجاجات المنددة بالأوضاع الاقتصادية في البلاد، الأربعاء، لتشمل مدينة جديدة بولاية غرب كردفان جنوبي البلاد.
ووفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية، شهدت شوارع مدينة الفولة مركز ولاية غرب كردفان “تظاهرات عنيفة، خلفت إضرار وخسائر مادية كبيرة في المحلات التجارية”.
وأضافت “تعرضت بعض المتاجر لعمليات نهب وحرق، وطال التخريب مقر حكومة الولاية بالمدينة”.
فيما قال والي غرب كردفان حماد عبد الرحمن صالح، بحسب المصدر ذاته، إن هناك “مجموعة دخيلة على الولاية (لم يسمها) قامت بتلك الأعمال التخريبية”، مؤكدا أن “الوضع صار تحت السيطرة”.
وفي وقت لاحق، أصدر صالح، قرارًا بحظر التجوال في المدينة من الساعة الرابعة عصرا (14:00 ت. غ) وحتى السادسة صباح من اليوم التالي (4:00 ت. غ)، حسب وكالة الأنباء الرسمية.
وأشار الوالي إلى أن القرار استثنى العاملين في الاجهزة الأمنية والكهرباء والمياه والصحة وعمال المخابز.
ويأتي ما حدث في “الفولة”، عقب احتجاجات مستمرة منذ أيام في مناطق مثل الفاشر ونيالا والضعين، (غرب) والأبيض (جنوب) والقضارف وبورتسودان (شرق) للتنديد بالأوضاع الاقتصادية.
وأسفرت بعض هذه الاحتجاجات، إلى توقيف “أكثر من 100 متهم”، وإعلان حالة الطوارئ وحظر ليلي ببعض الولايات بشكل مؤقت.
وتقر الحكومة السودانية بأن هناك أزمات اقتصادية بالبلاد وأعلنت الإثنين تشكيلا حكوميا جديدا بهدف تحسين الأوضاع وتلبية مطالب الشعب.
ويعاني السودان أزمات متجددة في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية) إلى أرقام قياسية (الدولار= 55 جنيها في السوق الرسمية و390 في الموازية).
ويعيش السودان، منذ 21 أغسطس/ آب 2019م، مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024م، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش و”قوى إعلان الحرية والتغيير”.