حذر رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، الثلاثاء، من أن استمرار انهيار عملة بلاده، ينذر بحدوث “مجاعة”.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مع أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حسب الوكالة اليمنية الرسمية (سبأ).
وجرى خلال الاتصال “مناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة الداخلية ونتائج مؤتمر المانحين لليمن 2021، وضرورة تغطية الفجوة التمويلية لخطة الاستجابة الإنسانية”.
وأضافت الوكالة، “تم بحث الأوضاع السياسية والإنسانية، والتصعيد الحوثي المستمر، واستهدافها المتكرر للنازحين والمدنيين في مأرب (شرق)، والمواقف المطلوبة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتعامل مع ذلك”
واستعرض عبدالملك، ما تعيشه اليمن من أوضاع اقتصادية وإنسانية صعبة، والاحتياجات العاجلة المطلوبة لدعم الاقتصاد واستقرار العملة الوطنية.
وحذر من أن استمرار انهيار العملة ينذر بحدوث “مجاعة” ينبغي تكاتف الجهود لتداركها سريعا.
يأتي ذلك في الوقت الذي يستمر فيه تدهور العملة المحلية حيث وصل سعر الدولار اليوم إلى 880 ريالا، وفق مصدر مصرفي للأناضول.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، شهد الريال اليمني تحسنا مع تشكيل الحكومة الجديدة حيث وصل سعر الدولار إلى 650 ريالا، قبل أن يبدأ بالتراجع التدريجي.
والإثنين، انعقد مؤتمر افتراضي برعاية الأمم المتحدة بهدف جمع 3.85 مليارات دولار من المانحين، لدعم العمل الإنساني في اليمن خلال 2021.
وأعلن غوتيريش أن إجمالي التعهدات المعلنة خلال المؤتمر بلغ حوالي 1.7 مليار دولار، معتبرا النتائج “مخيبة للآمال”.
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية؛ فمنذ مارس/ آذار 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.