“المقاومة بالثقافة” أسلوب جديد اتخذته مشيخة الأزهر الشريف بمصر للدفاع عن القضية الفلسطينية في إطار حملتها العالمية “القدس بين الحقوق العربية والمزاعم الصهيونية”، وروجت حتى الآن إلى 20 كتاباً يفضح أكاذيب الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
8 كتب جديدة
وأعلن الأزهر الشريف عن 8 كتب جديدة، الثلاثاء 1 يونيو، في إطار حملته للدفاع عن القدس الشريف والقضية الفلسطينية، مؤكداً اهتمام علماء الأزهر وهيئاتِه العلمية بإصدار عشرات الكتب والمؤلَّفات والدراسات التاريخية والمقالات التي تثبت بالأدلة العلمية القاطعة عروبةَ القدس وهويتَها الإسلامية، وتدحض المزاعم الصهيونية، وتدافع عن القضية الفلسطينية.
وكشف الأزهر، في بيان أمس، عن 8 كتب من الإصدارات الحديثة لهيئاتِ وعلماء الأزهر الشريف نصرة للقدس والقضية الفلسطينية، وهي: “القدس بين الحق الإسلامي والمزاعم الصهيونية”، بقلم لفيف من كبار العلماء، و”ملامح من تاريخ القدس”، إعداد الباحثين المعاونين بلجنة التاريخ والحضارة، بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
كما لفت الأزهر النظر إلى كتب أخرى، ومنها: “عودة القدس”، بقلم د. متولي يوسف شلبي، و”بيت المقدس في الإسلام”، بقلم مجموعة من العلماء، و”المسلمون واسترداد بيت المقدس”، بقلم فضيلة الإمام الأكبر محمد محمد الفحام، شيخ الأزهر الأسبق، و”القدس بين اليهودية والإسلام”، بقلم د. محمد عمارة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، و”عروبة القدس”، بقلم عدد من باحثي الأزهر الشريف، فضلاً عن أوراق مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس في العام 2018م.
وكان الأزهر روج في وقت سابق إلى 11 كتاباً عن تاريخ القدس وحضارتها ويفند الادعاءات والأكاذيب الصهيونية حولها، مؤكداً أن لديه مئات الكتب التي تدلل على عروبة القدس ونشأتها العربية وهويتها الإسلامية وتكشف مزاعم وأكاذيب الصهيونية حولها وتوثِّق جرائمهم في فلسطين المحتلة.
وتصدر كتاب “القدس.. سيرة مدينة” لخالد محمد غازي، قائمة الكتب بجانب كل من “الآثار الفلسطينية.. إثبات لعروبة فلسطين تاريخًا وجغرافيا وحضارة”، إبراهيم فؤاد عباس، “فلسطين بين الحقائق والأباطيل”، أحمد عبدالوهاب، و”جهاد شعب فلسطين في نصف قرن”، صالح مسعود أبو يصير، تقديم ياسر عرفات، و”الجذور التاريخية للقضية الفلسطينية”، د. أحمد إسماعيل ياغي، و”هل لإسرائيل حق تاريخي في فلسطين؟”، د. عبدالفتاح مقلد الغنيمي، و”تاريخ فلسطين القديم من خلال علم الآثار”، عفيفي البهنسي.
كما ضمت القائمة كتب: “القدس الشريف.. حقائق التاريخ وآفاق المستقبل”، د. محمد علي حلة، و”القدس والمسجد الأقصى حق عربي إسلامي عصيٌّ على التزوير”، حسن موسى، و”القدس مدينة الله؟ أم مدينة داود!”، حسن ظاظا.
أقصانا لا هيكلهم
وكان كتاب “المسجد الأقصى أم الهيكل المزعوم”، للدكتور يحيى وزيري، أستاذ العمارة والمحاضر بكليات الآثار، من الكتب التي اهتمت المشيخة بعرضها ضمن حملتها.
وأثبت المؤلف في كتابه العديد من الحقائق، ومنها:” أن اليهودَ يعتمدون في زعمهم أن سليمان -عليه السلام- قد بنى هيكلًا للعبادة في موقع المسجد الأقصى الحالي، على بعض النصوص التي وردتْ عندهم، وهم بذلك يريدون إضفاءَ البعد الديني والقداسة على مقولتهم المزعومة، التي كذَّبتها جميعُ الحفريات التي تمَّت في القدس، أو تحت وحول المسجد الأقصى، منذ أكثر من مائة وخمسين عامًا”.
وأضاف المؤلف أن البحثَ قد أثبتَ من خلال دراسة النصوصِ التوراتية التي تَصِفُ ما يسمى “هيكل سليمان” المزعوم، وجودَ تناقضاتٍ واضحةٍ ومتعددةٍ في الوصف الهندسي ومقاسات هذا البناء المزعوم، سواءٌ أكان هذا التناقض بين النصوص ذاتها، أم مع المنطق الهندسي المتعارف عليه عند كل الخبراء والمتخصصين.
ويشتمل الكتاب على فصلين؛ الأول: تحت عنوان “أوجه التشابه بين المسجد الأقصى والكعبة المشرفة”، أما الفصل الثاني من الكتاب، فهو تحت عنوان “تناقضات وصف الهيكل المزعوم في التوراة”، ويضم المبحثين التاليين: وصف الهيكل المزعوم كما ورد في التوراة، والتناقضات الواردة في وصف التوراة للهيكل المزعوم.
وكان الأزهر الشريف دشن حملته، في مايو الماضي، باللغتين العربية والإنجليزية، نصرة للقدس والحقوق الفلسطينية.
ولم تتوقف المنصات الرسمية للمشيخة منذ العدوان الصهيوني الأخير على القدس وغزة عن تصعيد الحملة ضد الكيان الصهيوني، بوسائل متنوعة شارك فيها الإمام الأكبر د. أحمد الطيب بتدوينات وبيانات مكتوبة ومواقف متلفزة.