أعلن الاتحاد الأوروبي أن الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي مع إيران ستجتمع في فيينا اليوم الأربعاء. بدوره قال كبير المفاوضين ومساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن “الوفود المشاركة في مفاوضات فيينا ستعود إلى عواصمها لمزيد من التشاور“.
ولم يوضح بيان الاتحاد الأوروبي -الذي يرأس المحادثات ويقود جهودا دبلوماسية حثيثة بين إيران والولايات المتحدة- متى سيبدأ الاجتماع.
وقال دبلوماسيون إن اجتماع اليوم سيعقد لاختتام أحدث جولة محادثات من أجل إنعاش الاتفاق، ثم ستتوقف المناقشات لمدة أسبوع على الأقل.
وأفادت مصادر من داخل المفاوضات أنها حققت تقدما، لكنها ما زالت في طور مناقشة ومحاولة حل قضايا خلافية وصفت بالجوهرية والمهمة.
وتجري المفاوضات في وقت تأمل فيه الأطراف المشاركة للوصول قريبا إلى حل تعود بموجبه كل من الولايات المتحدة وإيران إلى الالتزام ببنود خطة العمل الشاملة.
هذا وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن “المفاوضات النووية في فيينا تشهد تقدما وإنه تم حل الملفات الأساسية مع واشنطن“.
وأكد روحاني أن حكومته تمكنت من مواجهة الحرب الاقتصادية التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على بلاده لأنها مدعومة من الشعب الإيراني.
ومضى قائلا “الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن أعلن -خلال حملته الانتخابية قبل شهور- أنه ينوي العودة للاتفاق النووي؛ لأنه كان يدرك أن الحوار هو الطريق الأمثل للتعامل مع إيران، بعد فشل سياسة الضغوط القصوى لترمب“.
وقال روحاني إن ترمب كان يطالب بالتفاوض مع إيران و”طلب من أحد قادة دول شرق آسيا أن يتوسط للحوار معنا، وطلب لقائي أكثر من مرة“.
وانطلقت مؤخرا في فيينا مفاوضات لإحياء “الاتفاق النووي” بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، وتهدف لإعادة واشنطن إلى الاتفاق وتمهيد الطريق لتراجع إيران عن تملصها من القيود التي فرضت عليها بموجب الاتفاق.
والأسبوع الماضي، أجرت إيران الجولة الخامسة من مفاوضات الاتفاق النووي مع القوى العظمى في العاصمة النمساوية، وسط توقعات بعودة الولايات المتحدة للاتفاق مجددا بعد انسحابها في مايو 2018.