فرضت السلطات الصينية إغلاقا طال ملايين السكان -اليوم الاثنين- مع انتشار النسخة دلتا المتحورة من كوفيد-19، في حين أكدت إندونيسيا أن الموجة الثانية تجاوزت الذروة للوباء.
وأخضعت الحكومات المحلية في كبرى المدن الصينية -بما فيها بكين- ملايين السكان حتى الآن لفحص كورونا، في حين أغلقت مجمعات سكنية وفرضت حجرا صحيا على مخالطي المصابين.
وسجّلت الصين اليوم الاثنين 55 إصابة جديدة ناجمة عن انتقال العدوى محليا، في حين تنتشر المتحورة دلتا الشديدة العدوى في أكثر من 20 مدينة وأكثر من 10 مقاطعات.
وقد أمرت مدينة تشوتشو -في مقاطعة هونان- سكانها البالغ عددهم أكثر من 1,2 مليون بالخضوع لعزل صحي في ظل تدابير إغلاق صارمة على مدى الأيام الثلاثة المقبلة، في وقت تطلق فيه حملة فحص وتطعيم على مستوى المدينة، بحسب بيان رسمي، ووصفت حكومة تشوتشو الوضع بأنه “لا يزال سوداويا ومعقّدا”.
وسجّلت إصابات جديدة -اليوم الاثنين- في هاينان التي تعد وجهة سياحية رائجة، وفي مقاطعة خنان التي شهدت فيضانات مؤخرا، وفق ما أعلنت السلطات الصحية الوطنية في الصين.
تجاوز الذروة
في إندونيسيا، قال وزير الصحة بودي جونادي صادقين -اليوم الاثنين- إن الموجة الثانية الفتاكة من إصابات فيروس كورونا في البلاد تجاوزت الذروة.
وأوضح الوزير -خلال مؤتمر صحفي على الإنترنت- قائلا “يمكننا بالفعل ملاحظة تجاوز الذروة، خاصة في مناطق في جاوة” مشيرا إلى أكثر الجزر الإندونيسية اكتظاظا بالسكان.
وأدى انتشار السلالة دلتا -التي رصدت للمرة الأولى في الهند- إلى ارتفاع عدد إصابات كوفيد-19 في إندونيسيا إلى مستويات قياسية.
وسجلت البلاد عددا قياسيا يوم 15 يوليو/تموز الماضي بلغ 567 ألفا و57 إصابة، كما قفزت الوفيات يوم 27 من الشهر نفسه لتسجل 2069.
وسجلت إندونيسيا ما يربو على 3.4 ملايين إصابة و95 ألف وفاة، لكن خبراء الصحة العامة يشيرون إلى أن الأرقام الحقيقية أكبر من ذلك بعدة مرات على الأرجح.
نشر الجيش
في سيدني الأسترالية، انتشر الجيش في الشوارع لضمان تنفيذ الإغلاق المطول الذي أعلنته المدينة، في حين تم تمديد أوامر العزل الصحي في ثالث كبرى المدن الأسترالية بريزبين لاحتواء تفشي كوفيد-19.
وتحاول السلطات جاهدة وقف تفشي المتحورة دلتا الشديدة العدوى في سيدني، وضمان اتباع السكان القواعد الصحية في ظل تسجيل أكثر من 3 آلاف و600 إصابة منذ منتصف يونيو/حزيران الماضي.
ومع تلقي نحو 14% من سكان أستراليا -البالغ عددهم 25 مليونا- كامل جرعات اللقاحات، لا تزال السلطات تعتمد على تدابير الإغلاق للسيطرة على تفشي الوباء.
تطعيم الأطفال
أما في الإمارات، فقد قالت السلطات -على تويتر اليوم الاثنين- إنها ستبدأ إتاحة لقاح سينوفارم الصيني المضاد لكوفيد-19 لتطعيم الأطفال من سن 3 سنوات إلى 17 سنة.
وتطعم الإمارات بالفعل الأطفال من سنة 12 إلى 15 سنة بلقاح فايزر/بيونتيك. وقد حققت الإمارات واحدا من أعلى معدلات التطعيم في العالم.
وأمس الأحد، قالت وزارة الصحة إن ما يزيد على 87% من بين سكان الإمارات -البالغ عددهم نحو 9 ملايين نسمة- حصلوا على جرعة واحدة وإنه تم تطعيم قرابة 71% بالكامل.
وسجلت الإمارات 1519 إصابة جديدة بفيروس كورونا -أمس الأحد- ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 682 ألفا و377 حالة و1951 وفاة.