حث مؤسس المكتب السياسي لحركة طالبان ورئيسه السابق سيد محمد طيب آغا الحركة على ضرورة إشراك جميع فئات الشعب وأعراقه في الحكم، وأن تستفيد من جميع الكفاءات الشبابية ولو من النظام السابق، وأن تشكل حكومة مقبولة من الداخل والخارج.
كما طالب طيب آغا -في بيان صادر عنه- المجتمع الدولي والدول الإسلامية خاصة ممثلة بمنظمة التعاون الإسلامي، وكذلك الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، بالاعتراف بالنظام الجديد والحكومة الجديدة في أفغانستان كممثل شرعي وحيد للبلاد، وبمواصلة علاقاتها الدبلوماسية مع الحكومة المرتقبة.
ودعا طيب آغا، وهو عضو الشورى القيادية في طالبان سابقا وكان قد عيّنه زعيم الحركة السابق الملا محمد عمر مفوضا سياسيا، المجتمع الدولي إلى ألا يترك أفغانستان مرة أخرى للعزلة الدولية مثلما حصل في تسعينيات القرن الماضي، لما لذلك من عواقب سيئة على الأفغان والعالم.
وأكد طيب آغا الذي عمل مديرا لمكتب الملا عمر ومترجما له، أنه يضع خدماته الكاملة في تصرف رئيس الحركة هبة الله آخوند زاده، وذلك بعد 6 أعوام من توجيهه انتقادات للحركة بسبب إخفائها وفاة زعيمها لأكثر من عامين، واختيار قيادة لها من أفغان الخارج.
وقال في بيانه “أذكر زملائي في الإمارة والشعب الأفغاني جميعا بأن النقاط الخلافية التي كانت موجودة بيننا وبين الزعامة في طريقة الوصول إلى الهدف قد تجاوزناها بعد سيطرة الإمارة الإسلامية على العاصمة وعلى عموم الأراضي الأفغانية“.
وينتمي طيب آغا إلى عائلة دينية بارزة في قندهار، المعقل الرئيس لطالبان، وحمل ملف العلاقات الخارجية في الحركة عام 2009 وترأس مكتبها السياسي، وهي الهيئة المكلفة بصياغة سياسة الحركة وإقامة العلاقات مع الأطراف الخارجية.