محاولة جديدة تقاوم الواقع الأليم المستمر في ممارسة قطاع في الغرب للتمييز ضد المسلمين، وفي ذلك عبر عدد من الفعاليات في إسبانيا وإيطاليا.
التوعية مهمة
وبحسب تقرير حديث لمرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف، فإن “إدارة الهجرة” التابعة لوزارة التوظيف والأمن الاجتماعي وشؤون الهجرة في إسبانيا، بالتعاون مع “الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين”، سوف تنظم ورشة عمل توعوية للمهنيين والمتطوعين حول الوقاية من “الإسلاموفوبيا”.
وتنظم الفعالية، في 27 نوفمبر الجاري، بمركز التبادل الثقافي بمدينة غرناطة الإسبانية؛ بهدف إمداد المشاركين بالمعارف اللازمة للوقاية من “الإسلاموفوبيا”، وتسليط الضوء على الأنشطة الإيجابية للمجالس المحلية التي تراعي التنوع الثقافي والديني.
فعاليتان للتوعية وتحفيز المواجهة والأمان في إسبانيا
وفي سياق متصل، نظمت جامعة غرناطة مؤتمرًا بعنوان “الإسلام، والعلمنة، والتحول الديني في إسبانيا”، وذلك على مدار 3 أيام في الفترة ما بين 21 – 28 أكتوبر الماضي؛ بهدف مناقشة العديد من القضايا التي تهم المجتمع الإسباني ككل، والجالية الإسلامية على وجه الخصوص.
وسلط المؤتمر الضوء على ظاهرة “الإسلاموفوبيا” والعنصرية التي تهدد عملية التعايش السلمي بين أفراد المجتمع الإسباني خلال جلسة عقدت بعنوان “بناء “الآخر” المسلم: الإسلاموفوبيا، والموروفوبيا (كراهية المسلمين)، والعنصرية”.
واختتم المؤتمر فعالياته بجلسة تحت عنوان “المواطنون المسلمون: مطالب، وإجراءات”، التي ناقشت أبرز المطالب والتحديات التي تواجه المسلمين في إسبانيا.
بدوره، ثمن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف سعي المنظمات الحكومية وغير الحكومية في إسبانيا إلى توعية المجتمع بخطورة ظاهرة “الإسلاموفوبيا” على تماسك المجتمع واستقراره، مؤكدًا ضرورة تفعيل المكافحة الحقيقية للظاهرة، وألا يقتصر الأمر على العرض الإعلامي فقط؛ لتخفيف حدة الممارسات العنصرية ضد المسلمين.
يوم وطني للحوار الإسلامي المسيحي في إيطاليا
تعزيز القيم
وبحسب مرصد الأزهر، فإن عدداً من ممثلي الرسالتين المسيحية والإسلامية نظموا بعض الفعاليات بمناسبة اليوم الوطني الـ20 للحوار المسيحي الإسلامي بإيطاليا، 27 أكتوبر الماضي، وذلك تحت عنوان “العناية بالعالم أمر يهمني”.
وتضمنت الفعاليات إجراء حوار بين المسيحيين والمسلمين حول مواضيع ذات صلة بتعزيز القيم الإنسانية، وخدمة المجتمع، والعناية بالبيئة.
وجرى تحديد يوم وطني للحوار المسيحي الإسلامي في إيطاليا عقب هجمات 11 سبتمبر 2001، حيث آمنت مجموعة صغيرة بضرورة القيام بشيء ما، وذلك مع التخوف من تداعيات تلك الهجمات على التعايش السلمي والحوار مع الآخر.
وتمحورت الفكرة عقب دعوة البابا يوحنا بولس الثاني، في 14 ديسمبر 2001، الجميع لمشاركة المسلمين صيام شهر رمضان، ومنذ ذلك الوقت أصبح آخر جمعة من كل شهر رمضان ذكرى رمزية للعديد من المسيحيين من مختلف الطوائف والمسلمين في إيطاليا، للاجتماع والحوار فيما بينهم.
وفي عام 2008، تم تغيير يوم الاحتفال إلى 27 أكتوبر، الذي يوافق ذكرى اجتماع ممثلي الأديان العالمية في مدينة “أسيزي” الإيطالية للصلاة من أجل السلام عام 1986.