أطلق نشطاء فلسطينيون ينضوون تحت مظلة مؤتمر فلسطينيي الخارج، اليوم الثلاثاء، حملة للتغريد عبر موقع “تويتر”؛ تنديداً بـ”وعد بلفور” المشؤوم، بمناسبة مرور 104 سنوات عليه.
وقالت المتحدثة باسم الحملة، أنسام أبو عودة: إن الحملة ستستمر إلى يوم الجمعة القادم، عبر وسمي “#بلفور_104″، و”#Balfour_104” باللغة الإنجليزية.
وأضافت أن الحملة جاءت للتأكيد على أن الفلسطيني لا يزال متشبثاً بحق العودة، ويسعى جاهداً لنزع اعتراف تصريح بلفور المشؤوم، بإقامة وطن قومي لليهود، بعد 104 أعوام من إبرامه، من المحتل بكافة الوسائل، وأبرزها اليوم منصات التواصل الاجتماعي.
وأكدت أبو عودة أن الحملة تهدف إلى تحميل بريطانيا مسؤولياتها التاريخية والحقوقية، تجاه هذا الوعد الذي قدمته للاحتلال، وتوعية الجيل الجديد العالمي عامة والفلسطيني خاصة أن هذا التصريح كان مِمّن لا يملك لمن لا يستحق، وعلينا انتزاعه من أيديهم، والعودة إلى ديارنا.
وشددت على أن الحملة تسعى إلى توجيه بوصلة العالم نحو القضية الفلسطينية، وأن ما تشهده من حروب وتهجير وإبعاد وتدنيس للمقدسات؛ هو نتاج هذا التصريح.
وتعليقاً على أهمية منصات التواصل الاجتماعي في هكذا حملات، قالت: نحن نعيش اليوم في عالم “السوشيال ميديا”، والمعادلة اختلفت كلياً، فالكثير من القضايا العالقة كان الإعلام الجديد سبباً في حلها.
وثمنت أبو عودة الجهود الدولية والعربية المشاركة في الحملة، والساعية نحو دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية كافة.
ويُحيي الفلسطينيون في جميع أماكن تواجدهم، اليوم الثلاثاء، بالفعاليات الاحتجاجية والتوعوية، الذكرى السنوية الـ104 لصدور “وعد بلفور” الذي منحت بريطانيا بموجبه أرض فلسطين “التي لا تملكها”، للحركة الصهيونية “التي لا تستحقّها”، لإقامة “وطن قومي لهم”.
وتجدر الإشارة إلى أن “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج” هو تجمع شارك في تأسيسه نحو 6 آلاف فلسطيني من مختلف دول العالم، وأعلن عن إطلاقه في فبراير 2017 بتركيا، ويتخذ من بيروت مقراً له.