قال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، إن “الأردن الشقيق هو نبض القدس”، وأن “الشعبين الأردني والفلسطيني مصيرهما مشترك، وروح واحدة في جسدين”، مؤكداً تمسك حركته “بالوصاية الهاشمية الأردنية على القدس والمقدسات“.
جاء ذلك خلال مشاركة هاتفية لهنية، اليوم الثلاثاء، ضمن حملة لجمع التبرعات المالية “فلنشعل قناديل صمودها” التي تنظمها نقابة المهندسين الأردنيين عبر إذاعة حُسنى الأردنية، للمساهمة في ترميم بيوت المقدسيين في البلدة القديمة، ودعم صمودهم.
وقال هنية إن “هذه الحملات في غاية الأهمية، وتكتسب أهميتها من ناحيتين؛ الأولى أنها تشكل دعمًا سياسيًا ومعنويًا لأهلنا في القدس، وتؤكد تموضعًا استراتيجيًا للأردن تجاه القضية الفلسطينية، وفي القلب منها القدس، والثانية الدعم المالي الذي لا يقل أهمية عن الأولى“.
وأضاف أن “هذه الحملات تأكيد أيضًا أن مسؤولية الأردن تجاه المقدسات مسؤولية غير قابلة للتصرف، وهي محل الاتفاق الفلسطيني الأردني”، مؤكدًا تمسك “حماس” بهذا الدور التاريخي، وبالوصاية الهاشمية الأردنية على القدس والمقدسات“.
وأشار هنية إلى أن “الخلافات العربية العربية خطيرة جدًا، وشكّلت وضعًا إقليميًا ذهبيًا للاحتلال لتمرير مشاريعه الاستيطانية”، داعيًا إلى “تكامل الأداء بين الدول العربية الإسلامية، وإعادة توحيد الصف العربي، وإنهاء الصراعات عبر حوار استراتيجي ينتج عنه مصالحات تاريخية“.
وأعرب رئيس “حماس” عن رفضه “رفضًا قاطعًا” التماشي مع أي مشاريع تهدف إلى خلط الأوراق وتصفية القضية وضرب السيادة الأردنية، مشيرًا إلى أن “صفقة القرن حملت من المخاطر على الأردن ما لا يقل عن المخاطر على فلسطين؛ لأنها تستهدف القدس والأرض، وهما قضيتان مشتركتان مع الأردن الشقيق“.
وعبّر عن تقديره للثمن الذي دفعه الأردن، والمتاعب الاقتصادية والمالية التي عاناها جراء رفض صفقة القرن ومشروع التوطين، مضيفًا أن الشعب الأردني وشعوب الأمة غنية بتقاليدها وأعرافها ومخزونها الحضاري، وبما تملك من أموال تستطيع من خلالها تشكيل إسناد قوي للمقدسيين خاصة في البلدة القديمة، وتجديد بيوتهم وتأمين لهم حياة كريمة.