أثارت تهنئة نشرتها السفارة الأميركية لدى البلاد عبر حسابيها في «إنستغرام» وتويتر وتتعلق بــ«دعم المثلية» موجة غضب واسعة نيابيا وشعبيا، حيث علق عدد كبير من المواطنين على الخبر معبرين عن رفضهم لهذا الأمر الذي يتنافى مع القيم الأخلاقية والدينية للمجتمع الكويتي، فيما طلب نواب وزارة الخارجية بالتحرك لضبط مثل المواقف.
نيابياً، لم تكن ردة الفعل أقل استياء جراء المنشور على حساب السفارة الأميركية، حيث عكست تصريحات أعضاء مجلس الأمة حالة غضب عارم عبر عنها عدد من النواب وبلغت حد مطالبة السفارة بالاعتذار لكونها تجاوزت ما نصت عليه الاتفاقيات الديبلوماسية من احترام قوانين الدول التي تستضيفها.
وطالب النائب في البرلماني الكويتي أسامة عيسى الشاهين السفارات الأجنبية باحترام النظام العام في الكويت ودينها الرسمي وقال في حسابه عبر موقع التدوين تويتر ” على السفارات الأجنبية احترام النظام العام للكويت ودينها الرسمي:سلوك السفارة الأمريكية مرفوض، وخروج ”متكرر“ عن أصول العمل الدبلوماسي، على وزارة الخارجية مسؤولية وقفه وضبط مؤكداً على أن تغيير ”أسماء“ الأشياء لا يغير حقيقتها!
فيما قال النائب عبدالعزيز الصقعبي ” تمارس السفارة الأمريكية بالكويت أدواراً مشبوهة في محاولة فرض أجنداتها المنافية للفطرة وقيم المجتمع وثوابته على وزارة الخارجية عدم السماح بهذه الممارسات العبثية.
وقال النائب عبد الكريم الكندري “نشر السفارة الأمريكية منشورات تدعم المثلية عبر حساباتها مخالف للمادة ٤١ فقرة ١ من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية التي تلزمها باحترام قوانين الدولة المستقبلة لها وأنظمتها وعليها حذف مانشرته والاعتذار وعلى الخارجية الكويتية استدعاء القائم بأعمال السفارة وتوجيه له رسالة احتجاج”
ومن جانبه قال النائب د. حمد المطر ” تحدي السفارة الأمريكية في الكويت وخرقها للمواثيق الدولية بمحاولة فرضها لسلوكيات شاذة يرفضها المجتمع الكويتي المسلم يحتم على وزارة الخارجية القيام بدورها بإتخاذ اجراءات تجاهها تمنع تكرار تلك الاستفزازات المرفوضة شعبياً”.
وقال النائب محمد براك المطير ” على كل البعثات الدبلوماسية ان تحترم دين وعادات هذا الوطن الطيب .. وعلى وزارة الخارجية ان تؤدي دورها اتجاه هذه البعثات”.
ومن جانبه قال النائب بدر الملا ” لم استغرب صمت وزارة الخارجية وعدم ردها على ما أثاره الزملاء النواب بشأن حفل السفارة الامريكية نظرا لانشغال الأخ الوزير يبدو أن ملف وزارة الخارجية أصبح متخمًا وجاهزًا”
وعلى صعيد متصل قال النائب أحمد مطيع العازمي “على وزارة الخارجية استدعاء القائم بأعمال السفارة الأمريكية استنكارا لدعمها المقيت للمثلية عبر حساباتها دون مراعاة للمجتمع المسلم وعلى السفارة الأمريكية والتراجع والاعتذار علنا عن تلك الانتهاكات السافرة وحذف المنشورات الآثمة والمخالفة للفطر السوية والشرائع السماوية”
وأضاف النائب محمد الحويله ” التحرك لإنكار الترويج للمثلية أجلكم الله واجب شرعي وأخلاقي والعمل الدبلوماسية له قواعد وأصول لا يجب خرقها واحترام النظام العام ودين الدولة أساس هذه القواعد والاصول لذلك على السفارات الاجنبية وبالأخص الامريكية احترامها وعلى الخارجية الكويتية ضبط هذه الممارسات والتصدي لها”.
وأكد النائب محمد هايف المطيري” الشريعة والدستور وقوانين الدولة وعادات شعبها، تحمي ثوابتها الإسلامية وأخلاقها، وتجرم كل فعل وقول يمسها، فلا يفرح الشواذ والمنحرفون بمن يدعمهم من الخارج، وعلى وزارة الخارجية الاحتجاج ووقف التدخلات السافرة من السفارة الأمريكية أوغيرها في شئون الكويت وهوية شعبها الإسلامية”.
وقال النائب السابق وليد الطبطبائي “على وزارة الخارجية استدعاء القائم بأعمال السفارة الامريكية وابلاغه بأنه شخص غير مرغوب به في الكويت بسبب نشر حساب السفارة بالكويت اعلان ترويج للفاحشة والرذيلة المتمثلة بالدعوة لجريمة الشذوذ المجرمة قانونا وعرفا بالكويت ..لامكان عندنا للشواذ والمثليين والمروجين لهذه القاذورات”
ومن ناحيته قال النائب السابق عبدالله فهاد العنزي ” نرفض ممارسة السفارة الأمريكية استفزاز الشعب الكويتي بترويج أجنداتها المنافية لقيم مجتمعنا وثوابته، وعليها احترام قوانين الدولة وأنظمتها وحذف مانشر والاعتذار عملا بالمادة٤١فقرة١ من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وعلى وزارة الخارجية القيام بدورها انتصارا للدستور واحتراما للشعب”
قال النائب سعود بو صليب “ما نشرته السفارة الأمريكية من دعوة للمثلية مخالف للقانون ولتعاليم ديننا وقيمنا والأعراف الديبلوماسية ويجب على وزارة الخارجية اتخاذ ما يلزم من إجراءات … ويجب على السفارة حذف المنشور.
وأكد النائب مهلهل المضف أن ما نشرته السفارة الأمريكية لم يكن من ترويج للمثلية مخالفا فقط للأعراف الدبلوماسية ولثوابتنا الشرعية بل هو استفزاز لشعب سئم تصرفاتها، وتجاوز الخطوط الحمراء، وسط غياب دور “الخارجية”، المطالبة باستدعاء القائم بالأعمال وإبلاغه رسالة شديدة اللهجة من شعب لا يهمه في ثوابته أمريكا أو غيرها”.
وقال النائب مهند طلال الساير” استمرار حكومة تصريف العاجل هو استمرار للفساد والإهمال وتقييد حق النائب في المساءلة فمتى ما أمِنَ الوزير المحاسبة كلما ازداد تهاونه في أداء مسؤولياته، وتابع ” تهاون خارجيتنا مع السفارة الأمريكية في ترويجها ودعمها للمثلية بما يتنافى مع قيمنا وقوانيننا هو قبول لتلك التجاوزات”.
هذا وقد قال الناشط السياسي حمد العليان “نستنكر أشد الاستنكار ما نشرته السفارة الأمريكية في الكويت من منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تمس ديننا وقيمنا وعاداتنا وتدعو للرذيلة وواجب وزارة الخارجية التصدي لهذا الاستفزاز والتعدي على قيم المجتمع بالاحتجاج ومطالبة السفارة بمسح ما نشرته والاعتذار عنه، وهذا أقل القليل”
ومن جانبه أستاذ القانون فواز الجدعي “تعمد السفارة الأمريكية لاستفزاز المجتمع الكويتي عبر اعلان دعم الشواذ هو انتهاك للنظام الدستوري والقانوني الكويتي والتي يجب على جميع السفارات في الكويت احترامه وعدم التعمد بمخالفته واقحام افكار سيئة من هذا النوع بتحدي سافر لعموم من يقيمون في الكويت”
وقال المحامي القانوني معاذ الدويلة ” ما تقوم به السفارة الامريكية هو (..) وخروج عن جميع الأطر الدبلوماسية وعلى وزارة الخارجية اتخاذ موقف واضح تجاه عملية فرض ثقافة مريضة منحلة على مجتمعنا المسلم المحافظ يقول المولى عز وجل (فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله)
وقال المغرد عبدالله خالد الغانم ” يجب على وزارة الخارجية استدعاء القائم بأعمال السفارة الامريكية، وتسليمه رسالة شجب شديدة اللهجة بسبب انتهاكه لقوانين دولة الكويت وثقافتها وعاداتها وتقاليدها وقيمها بالترويج للشذوذ الجنسي والسقوط الاخلاقي، ونؤكد ان المسؤول امامنا كمواطنين هو وزارة الخارجية”
وكان السفارة الأمريكية في الكويت نشرت تغريدة على حسابها عن مجتمع الميم قالت فيها ” دفاعاً عن حقوق الإنسان لأفراد مجتمع الميم، قال الرئيس بايدن: “يستحق كلّ الناس الاحترام والكرامة والقدرة على العيش دون خوف بغض النظر عمن هم أو من يحبون.”
هذا وقد قوبلت التغريدة باستنكار شديد حيث تساءل البعض عن مجتمع الميم التي تقصده السفارة الأمريكية حيث استنكر الناشط عبدالوهاب جابر جمال ما نشرته السفارة الأمريكية في الكويت مؤكداً على أنه تحدٍ سافر وصارخ للإسلام والأديان السماوية وتحدٍ للأخلاق والقيم التي تتمتع بها الكويت وشعبها مطالباً وزارة الخارجية الكويتية اتخاذ موقف رسمي حازم لمثل هذه الحماقات ومنسجم مع الشعب الرافض للترويج لثقافة الشواذ.