أدى مئات الفلسطينيين في غزة صلاة الجمعة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، دعماً للمعتقلين في السجون “الإسرائيلية”.
وشارك في أداء الصلاة قادة من الفصائل الفلسطينية، ومعتقلون سابقون، تحت عنوان “وانتصرت الإرادة”، بدعوة من “لجنة الأسرى” المنبثقة عن تجمع “القوى الوطنية والإسلامية” الذي يضم غالبية الفصائل في غزة.
وجاءت الفعالية دعماً للمعتقلين في السجون “الإسرائيلية” الذين أوقفوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام كان مقرراً البدء به أمس الخميس، بعد تراجع إدارة السجون عن قرار نقل المحكومين بالسجن المؤبد بشكل دوري إلى سجون وأقسام أخرى.
بدوره، وجّه نافذ عزام، القيادي بحركة “الجهاد الإسلامي” التحية للأسرى في السجون “الإسرائيلية”، وقال: إنهم كانوا موحّدين في مطالبهم، وأصروا على تحقيقها، وهو ما تم لهم.
وأضاف عزام، خلال خطبة الجمعة، أن إدارة السجون استخدمت كل الوسائل للضغط على الأسرى وقتل إرادتهم، وإجبارهم على الرضوخ لإجراءاتها، وإشعارهم بأنه لا جدوى من نضالهم.
ولفت إلى أن نتيجة هذه الأساليب جاءت معاكسة، وضرب أسرانا الأبطال المثل في الصبر والثقة.
وأوضح عزام أن أهم ما يحتاجه الأسرى هو وحدة الموقف من قبل الشعب الفلسطيني في مساندتهم.
وفي وقت سابق أمس الخميس، أعلن نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) أن ألف معتقل فلسطيني في السجون “الإسرائيلية” قرروا وقف خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام، بعدما تراجعت إدارة السجون عن قرارها بالنقل التعسفي للأسرى المحكومين بالمؤبد، بشكل دوري.
ومنذ 21 أغسطس الماضي، بدأ الأسرى تنفيذ خطوات احتجاجية إثر تراجع إدارة السجون عن تفاهمات سابقة معهم في مارس الماضي.
ويحتج الأسرى بشكل خاص على قرار أصدرته إدارات السجون، يستهدف “استقرار” المعتقلين المحكومين بالسجن المؤبد داخل الغرف والسجون التي يتواجدون فيها، وينص على نقلهم بشكل دوري لغرف وسجون أخرى.
ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون “الإسرائيلية” نحو 4550.