قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) لا يمكن أن يكون قوياً بدون تركيا في حين أن اليونان لا وزن لها في الحلف.
جاء ذلك في تصريح صحفي عقب أدائه صلاة الجمعة بأحد مساجد إسطنبول.
ورداً على سؤال بشأن تعقب اليونان مقاتلات تركية عبر رادار منظومة “إس-300″، وانزعاجها من تهنئة “الناتو” لتركيا بمناسبة “عيد النصر”، لفت الرئيس أردوغان إلى أن انزعاج اليونان أو تبنيها موقفاً سلبياً تجاه “الناتو” لا يضعف العلاقات بين تركيا والحلف.
وأوضح أنه لا يمكن تصور “الناتو” بدون تركيا، بينما اليونان لا وزن لها ضمن الحلف.
وأضاف أن “الناتو” قوي بوجود تركيا، وبدونها “الناتو” ليس قوياً.
والخميس، أعادت قيادة الحلفاء البرية لـ”الناتو” نشر رسالة تهنئة لتركيا بمناسبة “عيد النصر” الموافق لـ30 أغسطس، بعدما كانت أزالت التهنئة في وقت سابق.
وكانت قيادة الحلفاء البرية “لاندكوم” (LANDCOM) نشرت باللغة التركية في ذكرى العيد الثلاثاء الماضي: “عيد نصر مبارك”.
وأضافت باللغة الإنجليزية، عبر تغريدة في موقع “تويتر”: “اليوم هو الذكرى المئوية لاستقلال تركيا، نقف مع حلفائنا الأتراك عبر “الناتو” وخارجه للاحتفال بالنصر ويوم القوات المسلحة التركية”.
وبحسب معلومات حصلت عليها “الأناضول”، فإن تركيا لفتت أنظار مسؤولي “الناتو” إلى إزالة التهنئة في وقت لاحق، مؤكدة أن هذا التصرف “غير مقبول”.
وأوضح المسؤولون الأتراك لـ”الناتو” أن الحلف عادة ما يهنئ تركيا بعيد النصر في كل عام، دون أي اعتراض من اليونان أو أي حليف آخر في التكتل، وأن الحلف نشر رسالة تهنئة لليونان أيضاً في عيدها الوطني.
وفي أعقاب احتجاج تركيا، نشرت الخميس قيادة الحلف المتواجدة في ولاية إزمير (غربي تركيا)، رسالة التهنئة مجدداً.
وفي 30 أغسطس من كل عام، تحيي أنقرة ذكرى الانتصار على قوات الحلفاء والقوات اليونانية الغازية، في 30 أغسطس 1922، الذي يعد عيداً وطنياً في تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية.