أعلنت منظمة حقوق الإنسان في إيران التي تتخذ من أوسلو مقراً لها، اليوم الأحد، عن مقتل ما لا يقل عن 92 شخصاً في حملة قمع التظاهرات الجارية منذ أكثر من أسبوعين احتجاجاً على مقتل الشابة مهسا أميني بعد توقيفها لدى شرطة الأخلاق، وفق “وكالة الصحافة الفرنسية”.
وقال مدير المنظمة محمود أميري مقدم: إن “من واجب الأسرة الدولية التحقيق ومنع إيران من ارتكاب جرائم أخرى”، وكانت الحصيلة الأخيرة تفيد بسقوط 83 قتيلاً.
إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن نواباً إيرانيين هتفوا «شكراً للشرطة» خلال جلسة برلمانية، اليوم الأحد، في خضم أسابيع من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في أنحاء إيران.
وأظهر فيديو بثته وسائل إعلام رسمية إيرانية، تعهد فيه أعضاء البرلمان بالولاء للزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، النواب وهم يهتفون «الدم في عروقنا فداء لزعيمنا».
وما زالت الاحتجاجات الشعبية مستمرة، حيث شهدت عدة مدن إيرانية مسيرات ليلية استمرت لفجر اليوم الأحد.
فمن مدينة سقز بمنطقة كردستان الإيرانية، مسقط رأس أميني، التي قضت من التعذيب على يد شرطة “الأخلاق” الإيرانية، تظاهر مئات الإيرانيين ضد عمليات القمع واستخدام العنف الذي تمارسه قوات الأمن الإيراني.
كما شهدت مدينة سنندج في محافظة كردستان إيران تظاهرات غاضبة طالب خلالها المحتجون بوقف عمليات الاعتقال والعنف ضد المتظاهرين.
كما خرجت تظاهرات حاشدة في مدينة بندر عباس جنوب إيران ضد استمرار القوات الأمنية في قمع المتظاهرين، وردد المتظاهرون شعارات غاضبة ضد النظام في إيران وأجهزته الأمنية.
كما امتدت المظاهرات إلى عدة جامعات وفق ما ذكر الإعلام الإيراني ومنظمات حقوقية.
وخارج إيران، انطلقت مسيرات، أمس السبت، في مدن عدة حول العالم تضامناً مع حركة الاحتجاج في إيران التي أشعلتها وفاة أميني.
وخرجت تظاهرات في لوس أنجلوس الأمريكية ومدن كندية.
ودعا كثير من المتظاهرين إلى تغيير النظام في طهران وإلى تشديد العقوبات على إيران.
واندلعت الاحتجاجات في إيران إثر الإعلان في 16 سبتمبر الماضي عن وفاة أميني، وهي كردية إيرانية تبلغ 22 عاماً توفيت بعد 3 أيام من اعتقالها لانتهاكها قواعد اللباس في إيران.