قتل ما لا يقل عن 92 شخصا في إيران في قمع التظاهرات الجارية منذ أكثر من اسبوعين احتجاجا على مقتل الشابة مهسا أميني بعد توقيفها لدى الشرطة، وفق حصيلة جديدة أعلنتها الأحد منظمة حقوق الإنسان في إيران التي تتخذ من أوسلو مقرا.
وبدأت التظاهرات إثر إعلان وفاة مهسا أميني الفتاة الكردية البالغة 22 عاماً، بعد ثلاثة أيام من اعتقالها.
وأفادت المنظمة غير الحكومية نقلا عن مصادر محلية عن مقتل 41 شخصا على الأقل بأيدي قوات الأمن الإيرانية في اشتباكات وقعت الاسبوع الماضي في زاهدان في محافظة سيستان بلوشستان في جنوب غرب إيران.
كذلك خرجت تظاهرات كثيرة عبر العالم تضامنا مع الإيرانيات وشهدت أكثر من 150 مدينة تحركات السبت.
وفي إيران وقعت مواجهات لـ16 ليلة على التوالي بين المحتجين وقوات الأمن.
وحض مدير منظمة حقوق الإنسان في إيران محمود أميري مقدم الأسرة الدولية على اتخاذ تدابير عاجلة لوقف قتل المحتجين، معتبرا أن “قتل متظاهرين في إيران وخصوصا في زاهدان يرقى إلى جرائم بحق الإنسانية”.
وأكد أن “من واجب الأسرة الدولية التحقيق ومنع ارتكاب جرائم أخرى”.
كانت منظمة العفو الدولية التي تتخذ من لندن مقرا أعلنت في وقت سابق أنها تثبتت من سقوط 53 قتيلا، بينما أفادت وسائل إعلام محلية عن مقتل زهاء ستين شخصا على هامش الاحتجاجات، بينهم عناصر من الأمن.
ولإيران عشرات المليارات المجمّدة بفعل العقوبات التي أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب فرضها اعتبارا من عام 2018، بعد سحب بلاده أحاديا من الاتفاق الدولي بشأن برنامج طهران النووي المبرم في 2015.