نقلت وكالة رويترز، الأحد 2 أكتوبر/تشرين الأول 2022، عن مصادر في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، أن تكتل “أوبك+” سيبحث خفض إنتاج النفط أكثر من مليون برميل يومياً، عندما يجتمع في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 2022.
هذا الرقم أعلى بقليل من تقديرات الخفض التي كانت مطروحةً الأسبوع الماضي، والتي تراوحت بين 500 ألف برميل ومليون برميل يومياً.
ستستضيف فيينا أول اجتماع منذ مارس/آذار 2020 بالحضور الشخصي لتكتل “أوبك+”، الذي يضم الدول الأعضاء في “أوبك”، وحلفاء من خارج المنظمة من بينهم روسيا.
أحد المصادر ذكر لـ”رويترز”، أن الاجتماع “يُعقد في وقت عالمي شديد الأهمية”، إذ يجري التشاور لخفض الإنتاج وسط تقلبات تشهدها السوق وتراجعٍ لأسعار النفط عن المستويات التي سجلتها في مارس/آذار 2022، وكانت الأعلى في عدة سنوات.
سبق أن أشارت السعودية، أكبر المنتجين بـ”أوبك”، في شهر أغسطس/آب 2022، إلى إمكانية تخفيض الإنتاج لتصحيح أوضاع السوق.
كان سعر النفط قد انخفض بشكل حاد منذ الاجتماع الأخير في سبتمبر/أيلول 2022، ليصل إلى نحو 80 دولاراً، بعيداً عن المستويات المرتفعة المسجلة في مارس/آذار 2022، عندما بلغ برميل نفط برنت 139.13 دولار، وغرب تكساس الوسيط 130.50 دولار، مع اندلاع الحرب في أوكرانيا.
قبل الجائحة، كان المنتجون يجتمعون مرتين في السنة بالعاصمة النمساوية، ولكن منذ ربيع عام 2020، اجتمع الأعضاء الثلاثة والعشرون كل شهر عن طريق الفيديو.
في ربيع عام 2020، ترك المنتجون طواعيةً ملايين البراميل تحت الأرض؛ حتى لا يغرقوا السوق بالنفط في ظل القيود التي فرضتها جائحة كورونا، وبفضل ذلك ارتفعت الأسعار بعد أن هبطت إلى مستوى سلبي.
بعدها قررت “أوبك+” زيادة الإنتاج في العام الماضي، لكن في مواجهة مخاوف من الركود، اختار التحالف في أوائل سبتمبر/أيلول 2022، خفض الإنتاج.
كان محللون قد توقعوا خفض الإنتاج، لأن مخاوف الطلب المرتبطة بالركود الاقتصادي العالمي المحتمل وارتفاع أسعار الفائدة أثرت على أسعار النفط الخام.
ستيفن برينوك من (بي.في.إم) للوساطة في أسواق النفط، قال إن “الاحتمالات تصب في اتجاه أن أوبك+ ستخفض إنتاجها (…) فمستوى التسعين دولاراً أمر غير قابل للتفاوض من جانب قيادات أوبك+، وبالتالي فإنهم سيتحركون للدفاع عن هذا الحد الأدنى للسعر”.