يعتزم وزير “الأمن القومي” “الإسرائيلي”، إيتمار بن غفير، اقتحام المسجد الأقصى في مدينة القدس، خلال الأسبوع الجاري.
وقالت قناة “كان” الرسمية، إنّ مكتب بن غفير اتصل بالشرطة الإسرائيلية، الأحد، وأبلغها نية الوزير اقتحام المسجد الأقصى يوم الثلاثاء أو الأربعاء المقبلين.
وفي حين نقلت القناة عما وصفتها بمصادرها الخاصة “احتمال تأجيل عملية الاقتحام”، أكدت المصادر ذاتها أن شرطة الاحتلال ستجري تقييماً لذلك، الاثنين.
وسيكون هذا أول اقتحام للمسجد الأقصى يقوده بن غفير منذ تعيينه رسميا وزيرا في حكومة بنيامين نتنياهو التي جرى تنصيبها يوم الخميس الماضي.
ويدعو بن غفير منذ بدأ المحادثات حول تشكيل الحكومة الإسرائيلية إلى تهجير الفلسطينيين، ويتوعد بتمرير قوانين تنظم فرض حكم الإعدام على المقاومين، وتمنح الحصانة للجنود الذين يقتلون أو يجرحون فلسطينيين، فضلاً عن تعهده بإحداث تدهور على أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وتعبيره عن حماسته للسماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى.
يُذكر أن الكنيست “الإسرائيلي” منح الحكومة الجديدة ثقته، يوم الخميس الماضي، بعد أن حظيت بتصويت 63 نائباً من أصل 120. وأدى نتنياهو اليمين كرئيس لأكثر حكومة يمينية متشددة في تاريخ دولة الاحتلال، في سادس ولاية له في المنصب.
هذا وقد اعتبر رئيس الوزراء “الإسرائيلي” السابق يائير لابيد، الإثنين، عزم وزير الأمن القومي زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف ايتمار بن غفير اقتحام المسجد الأقصى “استفزازا سيؤدي إلى عنف”، داعيا إلى منعه عن ذلك.
وقال لابيد زعيم المعارضة في تغريدة على تويتر: “يجب أن لا يصعد ايتمار بن غفير إلى الحرم، فهذا استفزاز سيؤدي إلى عنف وسيعرض حياة الناس للخطر ويودي بحياة البشر“.
وفي إشارة الى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أوضح لابيد: “مع كل هذا مع كون بيبي ضعيفًا، عليه هذه المرة أن يقف ويخبره: لا تصعد إلى الحرم لأن الناس سيموتون“.
من جانبها، حمّلت حركة حماس الفلسطينية، مساء الأحد، “إسرائيل” المسؤولية عن أي تداعيات مترتبة على اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى.
وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، في بيان، إن “إعلان المجرم بن غفير نيته اقتحام المسجد الأقصى يعكس غطرسة حكومة المستوطنين الفاشية ونواياها المبيّتة لتصاعد الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى بهدف تقسيمه“.
ونبّه إلى أن “التصعيد في المسجد الأقصى يمثل صاعق تفجير، وستتحمل حكومة الاحتلال نتائج ذلك“.
وشدد القانوع، على أن “الشعب الفلسطيني سيتصدى ببسالة لهذه الحماقات والاستفزازات ولن يسمح بتمرير مخططات الاحتلال“.
هذا وقد قال صالح النعامي الباحث في الشأن الإسرائيلي في حسابه على تويتر “ كثير من الدول تهدد بمقاطعة حكومة نتنياهو لضمها غلاة اليمين الديني، في حين ستكون الإمارات أول دولة تستقبل نتنياهو، تحديدا في الوقت الذي أعلن وزير أمنه الإرهابي بن غفير نيته تدنيس المسجد الأقصى.
ودعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ إلى ردّ “فلسطيني وعربي ودولي” على عزم وزير الأمن القومي الإسرائيلي الجديد “إيتمار بن غفير” اقتحام المسجد الأقصى.
وأضاف الشيخ في تغريدةٍ له على “تويتر” أن “تهديد بن غفير باقتحام الأقصى كوزير أمن هو قمة التحدي السافر والوقح“.
وقال إن تلك الخطوة تعد “باكورة هذه الحكومة وسياساتها الاحتلالية”.