لقد تغيرت القيم التي يقول البعض: إنها حددت الحياة الأمريكية ذات يوم بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة مع تغير الاحتياجات والأولويات والفرص.
فبعض القيم الأمريكية «التقليدية» قد تراجعت، وفقاً لاستطلاع أجرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، و«NORC»، الذي يظهر أن سكان الولايات المتحدة يولون أهمية أقل بكثير لأشياء مثل إنجاب الأطفال والمشاركة المجتمعية والدين مما كانوا عليه حتى قبل 4 سنوات.
انخفاض حاد في حب الوطن
وقد قال 23% فقط من إجمالي 1019 مشاركًا من البالغين تحت سن 30 عامًا: إن إنجاب الأطفال يعتبر أمرًا مهمًا للغاية، وقال 78% من العينة: إنهم غير واثقين من أن حياة أطفالهم ستكون أفضل من حياتهم.
يقول الأستاذ الفخري في توسون، ريتشارد فاتز: إنه يرى تغييرًا حاداً في الحرم الجامعي.
فالناس، حسب فاتز، قد أصبحوا بشكل عام متشائمين، ويمكنني أن أشعر بهذا من حولي.
وبشكل عام، ينظر 38% فقط بإيجابية للقيم الوطنية، وقد انخفضت بشكل حاد من 70% في عام 1998 عندما طرحت صحيفة «وول ستريت جورنال» السؤال لأول مرة، والآن تبدو قيم الشباب الأمريكي مختلفة كثيرًا أيضًا عن آبائهم وأجدادهم، حيث إن 23% فقط من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا يقدرون حب الوطن مقارنة بـ59% ممن تزيد أعمارهم على 65 عامًا.
على الجميع أن يقدروا قيمة الوطنية هنا، هذا مكان فريد للغاية في تاريخ العالم، حيث إنك، بغض النظر عن هويتك، لديك فرصة جيدة للوصول للسعادة، ولتحقيق أحلامك، يقول السناتور جمهوري من ولاية ميزوري إريك شميت.
تقدير الأمريكيين للدين
الأرقام متشابهة عندما يتعلق الأمر بالدين، يقول 39% فقط: إنهم يرونه مهماً للغاية، بينما كانت النسبة 62% في عام 1998.
هنا تظهر الاختلافات الصارخة في الأولويات أيضًا على طول الخطوط الحزبية، فعندما يتعلق الأمر بالجمهوريين، يقول 53%: إن الدين مهم جدًا بالنسبة لهم مقارنة بـ27% فقط من الديمقراطيين.
وبالنظر إلى الردود حسب العمر، قال حوالي 31% من المستجيبين الأصغر سنًا: إن الدين مهم جدًا بالنسبة لهم، حيث بلغ هذا الرقم 55% بين كبار السن.
تضاؤل التسامح وتزايد حب المال
وقد أظهر الاستطلاع أن الأمريكيين أصبحوا أقل تسامحًا، وأكثر حباً للمال، وأكثر شعوراً بالفقر.
فقبل 4 سنوات عندما طُرحت نفس الأسئلة، اعتبر 80% من الأمريكيين أن التسامح مهم للغاية، وقد انخفض هذا الرقم منذ ذلك الحين إلى 58%.
وقد علق السناتور الجمهوري جوش هاولي على البيانات الجديدة على «تويتر»، قائلاً: هذا هو التحدي الأكبر الذي تواجهه أمتنا، فقدان ثقافتنا المشتركة ومبادئنا ومعتقداتنا التي تربطنا ببعضنا بعضاً.
والأولوية الوحيدة المتزايدة في الأهمية للأمريكيين هي المال، حيث يرى 43% من الأمريكيين الآن أنه الأهم، وقد كانت النسبة 31% في عام 1998.
وتقول جينيفر بنز، أستاذة العلوم السياسية المشاركة في الاستطلاع: إن الأمريكيين لا يهتمون بكل شيء يتعلق بالوطن، ربما بسبب الاقتصاد المتعثر، وقد أظهر الاستطلاع أن 80% يشعرون بأنهم فقراء، أو ليسوا على ما يرام.
_____________________
مصدر المقال: «abcnews4».