في تحدٍّ خطير وغير مسبوق، تداولت جماعات «الهيكل» المتطرفة على نطاق واسع مقطعاً مصوراً لأحد قادتها الروحيين الحاخام ناتان تسفي برين يحرض فيه أنصاره على فرض «قربان الفصح» في المسجد الأقصى بالقوة، الأربعاء المقبل.
وتوعد الحاخام الصهيوني، متحدياً بقوله: الأربعاء القادم ألف يهودي سوف يدخلون جبل المعبد عبر باب السلسلة، ويقدمون قربان الفصح هناك، صدقوا، هذا ما سيحدث.
مكافآت ضخمة
في ذات السياق، أعلنت جماعة الهيكل المتطرفة في إعلان عنوانه «هذا العام سنفرض القربان» عن مكافآت مالية تعويضية لكل مستوطن تعتقله شرطة الاحتلال أثناء مشاركته في «قربان الفصح»؛ بحيث يحصل الذي يعتقل أثناء التحضير على 500 شيكل (140 دولاراً)؛ أما من يعتقل داخل البلدة القديمة وهو يحمل نعجة الفصح فسيحصل على 1200 شيكل (330 دولاراً)؛ ومن يعتقل داخل «الأقصى» وهو يحمل نعجة الفصح فتعويضه سيكون 2500 شيكل (690 دولاراً).
وأشارت إلى أن من ينجح بذبح القربان داخل «الأقصى» فسيحصل على جائزة مالية قدرها 20 ألف شيكل (5500 دولار).
وتشكل هذه المبالغ ضعف ما أُعلن عنه من مكافآت في العام الماضي؛ وتأتي جزءاً من حملة غير مسبوقة تطلقها جماعات الهيكل لفرض قربان الفصح في المسجد الأقصى بالقوة هذا العام، وتحديداً يوم 5 أبريل الجاري.
حملة إبعاد واعتقالات مكثفة
وبحسب «مؤسسة القدس الدولية»، فقد بدأت شرطة الاحتلال «الإسرائيلي» في القدس المحتلة تنفيذ حملة اعتقالات وإبعادات مكثفة عن المسجد الأقصى المبارك، طالت عشرات المرابطين والمرابطات، كإجراءات استباقية اتخذتها، استعدادًا لما يسمى بـ«عيد الفصح» العبري.
وأشارت المؤسسة المقدسية إلى أن ممارسات الاحتلال تزداد بحق «الأقصى» ومرابطيه مع اقتراب موسم الأعياد اليهودية، وتكون أكثر ضراوة، بغية تأمين اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد، ومحاولاتهم «ذبح القرابين» في باحاته.
ومنذ بداية رمضان، طالت الاعتقالات والإبعادات عن «الأقصى» عشرات المرابطين والمرابطات الذين يعمُرون المسجد طيلة الشهر الفضيل، أبرزهم: عايدة الصيداوي، وزينة عمرو، وصالح الفاخوري، ونظام أبو رموز، وسماح محاميد.. وغيرهم.
وعيد “الفصح اليهودي”، هو أحد الأعياد اليهودية، ويُحتفل به في 15 من شهر أبريل بالتقويم العبري، والذي يصادف الخامس من أبريل 2023 بالتقويم الميلادي، ويستمر لمدة سبعة أيام.
ومنذ 2014، و«جماعات الهيكل» المتطرفة تعمل على الإحياء العملي لطقوس «القربان» داخل المسجد الأقصى، وتجري تدريبات عملية لتحقيق ذلك.
ووفق تعاليم هذه الجماعات، فإن «القربان» يجب أن يذبح عشية عيد الفصح، وأن ينثر دمه عند قبة السلسلة التي يزعم المتطرفون الصهاينة أنها بنيت لإخفاء آثار المذبح التوراتي.