الكثير من الناس يمتعض من النقد، وربما يخاصم من انتقده، وقد تتدهور علاقاته مع الآخرين حال النقد، دون النظر إلى جوانب إيجابية في ذلك، توفر له عدة مكاسب من النقد، نوجزها في:
- النقد الإيجابي يؤكد أن الشخص الذي ينتقدك مهتم لأمرك، ومهموم بحالك، وأنه اقتطع من وقته لكي يوجه لك النصيحة، حتى ولو كانت في صورة نقد وتقييم، الأمر الذي يساعدك على تقوية علاقتك بهذا الشخص، والاستفادة من تجاربه وخبراته.
- الناقد لك يعني أن هناك أصدقاء يحبونك، أو يراقبون مسيرتك، وقد يتدخلون في أي لحظة لتقويمها، أو تصويب أخطائك، وهذا يعني أن لديك مستشارا أو أكثر قد تلجأ إليه وقت الحاجة، ومن هنا يمكن لك فرز الصديق من العدو، وفرز النافع من الضار ممن يحيطون بك.
- النقد سيتيح لك رؤية الجانب الآخر الذي قد تغفله عيناك، وقد يوفر لك منظورا جديدا للأمور، وستحصد وجهة نظر مختلفة في كل مرة تتلقى فيها انتقادا، وقد تحصد فكرة جديدة، أو مقترحا إبداعيا، أو خطة طموحة تغير مستقبلك نحو الأفضل.
- الناقد لك يوفر لك مساحة تستكشف من خلالها الآخرين، وتعرف قدراتهم وإمكانياتهم، وبالتالي يمكن لك إعادة نسج علاقاتك المهنية والاجتماعية، عبر بوصلة جديدة، تقيس بها الناس، وتعرف قدر كل منهم، ووزنه الحقيقي لديك، أي أن النقد قد يكون شبكة لاصطياد العلاقات الناجحة، والكفاءات النادرة.
- النقد الإيجابي يمحنك فرصة ثمينة لتطوير نفسك، والنهوض بها، وزيادة مهاراتك، وقد يكون النقد أحد أسباب نجاحك، ونقلة نوعية في تطوير ذاتك، وتنمية طموحاتك، وبذل المزيد من الجهد لتلافي السلبيات، وتعزيز الإيجابيات، مع التمرس على طريقة التعامل مع النقد، والتفاعل معه، وليس التحفز ضده أو رفضه.