أكدت الحركة الإسلامية الدستورية (حدس) أن وحدة الشعب الكويتي وتكاتفه وتعاونه؛ قيادة وشعباً، كانت العامل الحاسم بعد الله سبحانه وتعالى في الانتصار التاريخي للكويت على الظلم والطغيان.
وقالت الحركة، في بيان صدر عنها اليوم الأربعاء في الذكرى 33 للغزو العراقي الغاشم: تحل هذه الذكرى التي هدف الغزاة من خلالها لمحو وجود دولتنا وتدميرها وإهانة وإذلال شعبها.
وأضافت أن مسعى هؤلاء الغزاة باء بالفشل والخسران، وارتد عليهم وبالاً، وذلك بفضل الله وكرمه أولاً، ووحدة شعبنا الكويتي بكل فئاته وطوائفه وجهوده، وحكمة قيادتنا التي عبأت دول العالم الفاعلة للوقوف إلى جانبنا.
وترحمت الحركة على الشهداء الأبرار الذين استشهدوا دفاعاً عن الأرض والعرض والوطن، داعية الله أن يرحمهم ويتقبلهم في عليين، وأن يحفظ الكويت من كيد الكائدين ويعز شعبها الكريم الأبي.
وتقدمت في هذه المناسبة بخالص الشكر لإخواننا وأشقائنا في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي لوقوفهم إلى جانب الشعب الكويتي وفتح حدودهم وبيوتهم أمام أهلنا وأطفالنا وشعبنا خلال محنة الغزو الغاشم؛ وهو ما أسهم في صمودنا ونجاحنا في الدفاع عن بلادنا واستردادها من قبضة الطغاة والمجرمين.
وأكدت أن العلاقة بين شعوبنا ودولنا هي علاقة أخوة وجوار ومصير مشترك، داعية إلى مزيد من الوحدة والاندماج والتعاون الخليجي المشترك.
كما شكرت كل من وقف إلى جانبنا خلال المحنة من دول وشعوب العالم الصديقة التي انتصرت للحق الكويتي في مواجهة الاحتلال والعدوان، مؤكدة بأن الشعب الكويتي سيظل كما كان دائماً نصيراً للقضايا العادلة ومساهماً فعالاً في أعمال التضامن والتكافل والإغاثة والإنسانية.
وأشارت إلى أن الشعب يتطلع في هذه الذكرى التي تتزامن مع توافق تاريخي بين الحكومة ومجلس الأمة إلى أن تنطلق بلاده ليكون لها موقع بين البلدان والأمم الناهضة التي تسعى لتحقيق التنمية وبناء مشروع نهضوي طموح يعزز مواردها ويستجيب لمتطلبات الأجيال الجديدة في العمل والسكن والصحة والحياة الكريمة والتنمية المستدامة والإصلاحات السياسية والاقتصادية.