احتلّت العصابات الصهيونية في النكبة نحو 38 قرية من قرى غرب القدس، وشكلت حينها 82% من مساحة المدينة.
وبلغ مجموع السكان في الشّطر الغربي من القدس 340.200 نسمة حتى نهاية عام 2016م، منهم 335.500 من المستوطنين اليهود، و4700 من العرب، وفق أرقام «معهد القدس لبحث السّياسات»، يقابلهم في شرق القدس 214.600 من المستوطنين اليهود، و327.700 من العرب.
وأبرز المناطق والأحياء التي شهدت مجازر في شطر القدس الغربي:
1- حيّ القطمون: شهد سلسلة من المعارك لصدّ الهجمات الصهيونية التي استهدفته في الأشهر الأربعة الأولى من عام 1948م، في 4/ 1/ 1948م، فجر أفراد من عصابة الهاغانا فندق سميراميس في الحيّ، فاستشهد ما يقارب 20 فلسطينيًا.
وتكرّرت الهجمات الصهيونية على القطمون، وتصاعدت في 27/ 4/ 1948م، وتصدّى لها المناضلون من جيش الجهاد المقدّس في معارك استشهد فيها معظم أفراد الحامية المولجة بالدّفاع عن الحي بقيادة إبراهيم أبو دية، ولم تكن سيطرة الصهاينة على الحيّ مع فجر 2/ 5/ 1948م إلّا بعد انتهاء المعارك مع نفاد الذّخيرة واستشهاد معظم المناضلين ممن تصدّوا للدّفاع عن الحيّ، ومن أبرز المعالم العمرانية في حيّ القطمون، الذي سمّاه الصّهاينة حي جونين.
2- القسطل: المعروفة ببوابة القدس، وهي أولى قرى غرب القدس التي هاجمتها عصابات الهاغانا الصهيونية في 2/ 4/ 1948م، واستبسل المقاومون في مواجهة العدو في معركة القسطل، بقيادة عبدالقادر الحسيني للدفاع عن القرية واستردادها من الصهاينة، حتى اندحر الصهاينة وارتقى الحسيني شهيدًا.
3- دير ياسين: شهدت المجزرة المروعة، التي نفذتها عصابات الأرغون وشتيرن الصّهيونية بدعم من البالماخ والهاغانا في 9/ 4/ 1948م، فعمدت إلى تفجير بيوت القرية وقتل أي شيء يتحرّك، واستشهد في المجزرة قرابة 100 فلسطيني، ووصلت أخبار المجزرة إلى القرى الفلسطينية المجاورة، فهجر الكثيرون قراهم قبل أن تصل إليهم عصابات القتل الصهيونية.
4- عين كارم: هجرت العصابات الصهيونية الفلسطينيين من بيوتهم في يوليو 1948م إلى الضفة الغربية وإلى بلاد اللجوء، لا تزال البيوت شاهدة إلى اليوم على واحدة من أكبر عمليات السرقة والتزوير التي قام بها الصهاينة إبّان النكبة.
__________________________
1- غرب القدس.. الشّطر المنسي من المدينة المحتلّة، قسم الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية، 2018. https://qii.media./items/1089.