أمريكا وعصابتها الدولية، ستعجل بنهاية “إسرائيل”.. سياسة تصعيد الموقف، واعتماد حافة الهاوية.. سياسة معتمدة أمريكياً، منذ ارتكاب الجريمة الأبدية في نجازاكي وهيروشيما باليابان (٦ أغسطس ١٩٤٥م)، حيث تعلقت الروح الأمريكية، بأن الإفراط المتوحش في استخدام القوة، يمهد الأرض لصناعة سياسية براجماتية ناجحة.
وقد قام أخطر رجل سياسة أمريكي (هاينز كيسنجر ٠٠ وهذا هو اسمه الألماني الحقيقي) بإعادة غرس وتثمير هذه السياسة القبيحة داخل كل تلافيف الدماغ السياسي الأمريكي، من الألف إلى الياء(عسكريًا واقتصاديًا وثقافيًا وإعلاميًا ودبلوماسيًا٠٠الخ)
وصب هنري كيسنجر (١٩٢٣-٢٠٢٣م) على هذه السياسة من زيت كل أساتذته على اختلاف مشاربهم.. شبنجلر وهيجل وكانط و وليام باندل إليوت، ومترنيخ.
ومعروف عن كيسنجر غلوه اليهودي الصهيوني، وأنه قد شغل أخطر المواقع، كمستشار سياسي للبيت الأبيض، ومسؤول أمن قومي وأستاذ مرموق بهارفارد للاقتصاد السياسي ودراسات أساليب الحكم.
وعمل بالقرب جدًا من كيندي وروكلفر ونيكسون، وكان معروفًا عنه أنه أستاذ الإقناع السياسي، والمفاوضات الناجحة!!!!
وهو الذي ناور وداور، حتى أحال نصر أكتوبر ١٩٧٣م، إلى دوامة سياسية مربكة.. وما ذلك إلا لأنه كان لا يغفل لحظة، عن تشغيل منافع القوة، عبر إدارة سياسية ملغومة ولا أخلاقية، وما بريجينسكي وكونداليزا رايس وغيرهم.. سوي صبيان في ملعب كيسنجر، مهندس السياسية الأمريكية إلى أمد غير قصير.. الذي رسم الخطوط العريضة لهذا البغي الأثيم.
وقد وضح معالم هذه السياسة، في دراسته الشهيرة، الدبلوماسية Diploomacy ) ) من القرن السابع عشر حتي بداية الحرب الباردة.. وخلاصتها: أنه ليس من مصلحة الدبلوماسية الأمريكية، حل أية مشكلة في العالم، ولكن عليها أن تتمكن من الإمساك بخيوطها، والتحكم في حركتها، وإطالة أمدها بما يخدم المصالح الأمريكية بالأساس، ويشرعن أحقية وطريقة تدخلها وإدارتها في أي وقت، وكيفما تشاء.
وهي نفس السياسة الأمريكية المعتمدة حتى الآن.. عبر تطويرات صدام وصراع الحضارات والثقافات، وتصنيع وتوزيع الفوضى البناءة!!!!
ونسي وتناسي هؤلاء الحمر المستنفرة، أن هذه السياسة المتوحشة، قد تجدي – نوعًا ما – مع العدو البعيد!!!!!
ولكنها تبقى محل البصق واللعنة، والهزء العام.. عندما تتعامي عن أن المقاومة الإسلامية في فلسطين، إنما تنبت وتزهو وتترعرع.. في أنف وعين وحلقوم ومخ وبطن “إسرائيل”.. متي شاءت!!!!!
حتى لو عادت المقاومة للشبرية والنباطة والمقلاع
والحجر والسكين والخنجر!!!!
ويخطئ كل مجرم عتل يقول: ويل للفلسطينيين، لقد ولدوا تحت أقدام الفيلة؟؟!!!!
بل ويل٠٠ ثم ويل ٠٠ثم ويل٠٠ لأحفاد القردة والخنازير..
جاءوا من شتاتهم ليعيشوا عند عرين الأسود
المقاومة.. يا رعاة الأبقار.. ويا أبقار الرعاة
هزمتكم علمياً وتكتيكياً وميدانياً وأخلاقياً.. وعلى كل المستويات
فضلًا عن عقيدة ربانية تغذوها.. وتحميها.. وتثبتها..
وتضاعف بالملايين أبناءها وأنصارها في كل مكان
وسيهزم الجمع ويولون الدبر، ويبقي الأقصى أرض المحشر والمنشر.