تعددت أنواع وموجات الغزو الفكري التي تستهدف بلاد الإسلام، منذ عقود، كان أخطرها في السابق الغزو الصليبي، الذي حاول استهداف بلاد المسلمين، والنيل من دينهم ومعتقداتهم.
لاحقاً تطور الأمر عبر الغزو الشيوعي، الذي سعى إلى نشر الإلحاد، والأفكار العلمانية، وحاول إضعاف الوازع الديني لدى الأمم، وليس أخيراً الغزو الصهيوأمريكي، الذي يعمل على إثارة الفتن بين المجتمعات المسلمة، وبث الفرقة، وإشاعة الانحلال الأخلاقي.
هذه السطور تلخص إستراتيجية المواجهة لصد هذا الغزو، ودحر جيوشه، من خلال:
1- تكثيف الدعوة إلى الله عز وجل، والرد على الغزو الفكري بنشر الإسلام من جديد، وتبليغ الرسالة المحمدية إلى الناس في جميع بقاع الأرض.
2- الرد على جميع الشبهات المثارة ضد الدين الإسلامي، وتسخير وسائل الإعلام والتواصل لدفع الشبهات وفضح مخططات الغزاة.
3- نشر اللغة العربية؛ لغة القرآن الكريم، وإعادة الاعتبار لها في مناهج التعليم، والتمسك بها.
4- توثيق التاريخ الإسلامي وبيانه للمجتمعات الإسلامية، وإبراز بطولات ومنجزات المسلمين عبر العصور.
5- إقامة المراصد المتنوعة لكشف وفضح الوسائل والأساليب التي يستخدمها الغرب للغزو الفكري.
6- توظيف جميع وسائل الإعلام والتواصل لترسيخ الهوية الإسلامية، وتعزيز الوازع الديني لدى الشعوب.
7- اختيار أهل العلم والاختصاص والدفع بهم إلى قيادة الأمة، وحمايتها من الغزو الفكري والثقافي والتبعية الاقتصادية.
8- العمل على احترام الأعراف والتقاليد، وتجنب الانسلاخ منها، بدعوى التطور والحداثة، تحت غطاء الانبهار بالغرب.
9- ملء الفراغ القيمي والثقافي، وإبراز النماذج الجيدة التي تشيع القيم والأخلاقيات في جميع مجالات الحياة.
10- تفعيل الرقابة الأسرية والمجتمعية على ما ينشر ويبث لأبنائنا، من كتب وفيديوهات وأفلام وألعاب إلكترونية وغيره، مما لا يتماشى مع ديننا وثقافتنا.
11- مقاطعة مخططات التطبيع مع العدو، خاصة التطبيع التعليمي والثقافي، الذي يستهدف العقول، ويدمر حصون الهوية.
12- التوسع في إنشاء محاضن تربوية، وتعميم تجارب مثل مدارس وكتاتيب الوعي لمواجهة محاولات طمس الهوية وإفساد القيم.
13- صياغة دور استباقي لإعادة بناء الأجيال التي أدمنت المواقع الإلكترونية، والعمل على الاستفادة من هذه التكنولوجيا بشكل إيجابي.
14- مواجهة البطالة والتفكك الأسري والمخدرات والشذوذ وغيرها من ظواهر الجريمة الدخيلة على المجتمعات العربية والمسلمة.
15- الحذر من جماعات التطرف والإرهاب، وأعمال الشغب، وانتشار العنف، وغير ذلك مما يستهدف الزج بالشباب إلى مستنقع التطرف.