قبل أربع وثلاثين سنة حدث الزلزال الأعظم في القرن العشرين في منطقة الشرق الأوسط وسقطت معه كل الثوابت الأخلاقية وأسس الأخوة والجوار عندما أقدم الرئيس العراقي السابق صدام حسين على غزو الكويت جاره الذي مده طيلة ثمان سنوات من الحرب مع إيران بالدعم، ولم يرقب في مسلم إلا ولا ذمة، وروع الآمنين ولكن خاب في مسعاه وألتف الشعب الكويتي حول قيادته، ولم يجد الجيش العراقي المحتل كويتياً واحداً يرضى بما فعل بل استبسل الشعب الكويتي بالدفاع عن أرضه وقيادته وكون المقاومة بفرعيها العسكري والمدني وأسس لجان التكافل وبرزت خلال الغزو العراقي الغاشم الوحدة الوطنية في أوج صورها وقام الشباب الكويتي بالتطوع في كل الأعمال وأسس لجان التكافل التي أدارت الجمعيات التعاونية والحياة المدنية التي تخدم المواطنين، وكان للمرأة الكويتية دور رائد في مقاومة الغزو العراقي الغاشم وبرزت اللحمة الخليجية في أوج صورها عندما استضافت دول الخليج أغلب الشعب الكويتي وفتحت الحدود والأجواء لتحرير الكويت
وعلى الصعيد العربي والإسلامي فقد كان الغزو مفتاح شر على الأمة وبسبب الغزو رأينا مؤتمر مدريد 1991م ووادي عربة والانتكاسات في الأمة ولولا الغزو العراقي الغاشم للكويت لما وجدنا القواعد الأمريكية وغيرها تجول في بعض دول الخليج
وللاستفادة من الغزو محليًا يجب علينا أن نعيد اللحمة الوطنية من خلال تماسك الشعب الكويتي في ظل الأوضاع الإقليمية المستعرة.
وعربياً لابد من الرد على العربدة الصهيونية في غزة من إلغاء اتفاقيات السلام والتطبيع والوحدة العربية لمواجهة التمادي الصهيوني غير المسبوق.