في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعاني منها قطاع غزة، تتواصل الجهود الإنسانية لتقديم الإغاثة والدعم العاجل لسكان القطاع الذي يواجه أزمات متفاقمة نتيجة الحصار المستمر، والاعتداءات المتواصلة، وانعدام الأمن؛ هذه الظروف القاسية أدت إلى انهيار البنية التحتية ونقص حاد في الخدمات الأساسية؛ ما جعل حياة ملايين الأشخاص في خطر.
استجابة لهذه الأزمة الحادة، انطلقت حملة «قوافل الخير» من خلال نماء الخيرية بهدف تقديم الدعم الفوري لسكان غزة، وتركز الحملة على تعزيز الأمن الغذائي ودعم القطاع الصحي، عبر تسيير شاحنات محملة بالمواد الغذائية والمواد الطبية الأساسية، هذه المساعدات تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية اليومية لأولئك الذين يعانون من نقص حاد في المواد الضرورية.
من خلال التنسيق مع الهيئة الخيرية الأردنية، يتم تجهيز الشاحنات المحملة بالمساعدات، التي ستنطلق إلى غزة عبر الحدود، الحملة ليست مجرد استجابة طارئة، بل هي جسر من الأمل والتضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة، تشمل القوافل الغذائية العديد من المواد الأساسية مثل الأرز، والسكر، والحليب، والبقوليات، بالإضافة إلى قوافل صحية تحتوي على أدوات النظافة والمستلزمات الصحية.
وتستهدف هذه القوافل آلاف الأفراد من سكان غزة، حيث تساهم كل قافلة في توفير احتياجات أساسية للعديد من الأسر، وإن مثل هذه المبادرات تسلط الضوء على أهمية الدعم المستمر لأهل غزة، لضمان وصول المساعدات بشكل فعال وفي الوقت المناسب، وللتخفيف من معاناتهم في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها.
تظل الجهود متواصلة لتقديم الدعم الإنساني، مع التأكيد على ضرورة الاستمرار في هذه الحملات لضمان استدامة المساعدة وتحقيق الفائدة القصوى لسكان غزة.