اختتم وفد نماء الخيرية التابع لجمعية الإصلاح الاجتماعي برئاسة وليد البسام، رئيس قطاع الموارد المالية والتنمية، زيارته إلى تنزانيا، الإثنين 30 سبتمبر الماضي، حيث نفذ الوفد خلال الزيارة إغاثة عاجلة بهدف تخفيف معاناة الفقراء والمعوزين وسد احتياجاتهم الضرورية، خاصةً في ظل تزايد التحديات التي تواجههم على الصعيدين الصحي والمعيشي.
وفي تصريح له، قال البسام: إن هذه المبادرة الإنسانية جاءت استجابة للأوضاع الصعبة التي يعاني منها الأهالي، خصوصاً بعد الفيضانات التي ضربت عدة مناطق في البلاد، مؤكداً أن وفد نماء الخيرية يسعى دائمًا للتعاون مع الجهات المحلية التنزانية لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.
وقال البسام: إنه تم خلال الزيارة توزيع 200 سلة غذائية، كل منها تكفي لإعالة أسرة مكونة من 7 أفراد، ليصل عدد المستفيدين إلى 1400 شخص، واحتوت السلال على مواد غذائية أساسية، مثل الأرز، والسكر، والزيت، والطحين، التي تلبي احتياجات الأسرة لمدة شهر كامل، كما تم توزيع 4 أبقار على 40 أسرة، بمعدل 7 أفراد لكل أسرة؛ ما رفع عدد المستفيدين من هذه المبادرة إلى 1120 فردًا، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى توفير مصدر دائم للحليب والغذاء للأسر المستفيدة؛ ما يسهم في تحسين ظروفهم المعيشية.
وأضاف البسام أن الوفد قام خلال الزيارة بجولات تفقدية لعدة مشاريع تنموية في مناطق مختلفة من تنزانيا، حيث تم زيارة آبار المياه لدعم البنية التحتية المائية وتحسين الوصول إلى المياه الصالحة للشرب ومراكز تحفيظ القرآن لدعم التعليم الديني وتعزيز ثقافة حفظ القرآن لدى الأطفال والشباب وعدد من المساجد التي تؤدي دورًا مهمًا في حياة المجتمعات المحلية كأماكن للعبادة والتعليم ومركز ابن الجزري لتحفيظ القرآن الذي يعتبر من المراكز الرائدة في تعليم وحفظ القرآن الكريم في المنطقة، وأرض المجمع التعليمي؛ وهو من المشاريع قيد الإنشاء يهدف إلى توفير بيئة تعليمية شاملة للأطفال والشباب.
وأشار البسام إلى أن هذه المساعدات الإنسانية تمثل استجابة سريعة للتخفيف من معاناة المتضررين، مؤكدًا أن نماء الخيرية تتبنى رؤية قائمة على تعزيز روح التكافل الاجتماعي والأخوي بين الكويت والدول الشقيقة.
وشدد على أن هذه الزيارة تأتي ضمن التزام الكويت الدائم بالوقوف إلى جانب المحتاجين، مشيرًا إلى أهمية التعاون مع الجهات التنزانية المحلية لضمان تقديم الدعم بشكل فعّال وشفاف.
واختتم البسام تصريحه بتوجيه الشكر لكل من ساهم في دعم هذه الجهود الخيرية، مؤكدًا أن مثل هذه المبادرات الإنسانية تسهم في بناء جسور التواصل والمحبة بين الشعوب، وتعزز من مكانة الكويت كدولة رائدة في العمل الخيري والإنساني.