أعلن الفاتيكان رسمياً أن الإسلام هو الديانة الأكثر انتشاراً في العالم، وأنه تجاوز النصرانية بأكثر من ثلاثة ملايين شخص منذ ما يقرب من عام تقريباً، وأرجع الفاتيكان ذلك إلى اعتناق عدد كبير من الغربيين للإسلام، رغم حملة التشويه التي تشن عليه في الغرب.
وقال الفاتيكان، في بيان له: إن عدد المسلمين في العالم تجاوز ملياراً وثلاثة ملايين واثنين وعشرين ألف مسلم في العالم؛ ليتجاوز بذلك عدد النصارى بأكثر من ثلاثة ملايين.
وأضاف البيان أن الفاتيكان يقر أن الإسلام بات الديانة الأولى الأكثر انتشاراً في جميع أنحاء المعمورة، حيث إن 19% من سكان العالم مسلمون مقابل 17.5% من النصارى.
وأشار الفاتيكان إلى الإقبال المنقطع النظير من جانب مواطنين غربيين نصارى ويهود وديانات ومعتقدات أخرى على اعتناق الدين الإسلامي خلال السنوات الأخيرة الماضية، رغم حملة التشويه التي تقودها ضده جهات معادية للمسلمين، والأموال الطائلة التي تنفق على حملات التنصير.
البطل المسلم «لابو لابو» قاتل المنصّر الدموي «ماجلان»
الرحالة والمستكشف البرتغالي «فرناندو ماجلان»، الذي نال بعد ذلك الهوية الإسبانية نتيجة لخدمته للملك الإسباني «كارلوس الخامس»، في الإبحار غرباً بحثاً عن طريق إلى جزر التوابل (جزر الملوك في إندونيسيا) لا نعرف أكثر من أنه مستكشف؟
كانت رحلة «ماجلان» التي تمت في الفترة من 1519 – 1522م هي أول حملة بحرية عبرت المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ، (أطلق عليه «ماجلان»: «البحر الهادئ»)، وهو أول من عبر هذا المحيط في التاريخ، وأول من دار حول الكرة الأرضية، وإن كان لم يتمكن من إتمام الرحلة.
ولد «ماجلان» حوالي عام 1480م في سابروزا بمقاطعة مانتيس البرتغالية، وعند بلوغه سن الـ25 أي عام 1505م، جُند «ماجلان» في أسطول مكون من 22 سفينة أرسلت لاستضافة أول نائب حاكم للهند البرتغالية، وشارك في عدة معارك.
في 22 مارس 1518م عين ملك إسبانيا «كارلوس الخامس»، «ماجلان» وصديقه «فاليرو» قباطنة حتى يتمكنوا من السفر في يوليو بحثاً عن جزر التوابل حسبما تقول أغلب كتب التاريخ، لكن الحقيقة التي أغفلتها تلك الكتب أن إسبانيا كان همها الأكبر حملات تنصير المسلمين في البلاد التي تغزوها، وكان أشهر رجالها ذلك المغامر البحري «ماجلان» الذي حصل على الجنسية الإسبانية وعمل تحت العلم الإسباني.
كان هذا الرجل متوحشاً، غليظ القلب، متعطشاً للدماء، وعندما وصل إلى جزر المهراج كان يخير أهلها بين التنصير والإبادة.
ومن الجزر التي وصلها الإسلام جزيرة «ماكتان»، وكان شريفاً من شرفاء مكة يقود حملة الدعوة إلى الإسلام، فأسس هذا الشريف مدينة على الضفة الجنوبية لهذا النهر أسماها «أمان الله»، وتحور اسمها إلى «مانيلا».
أخذ «ماجلان» وجنوده يغيرون على الجزيرة فيقتلون النساء ويذبحون الأطفال ويحرقون البيوت، يساعدهم في ذلك ما يملكون من سلاح جديد، سلاح البارود والبنادق.
أرسل «ماجلان» إلى السلطان يقول: «إنني باسم المسيح أطلب إليك التسليم، ونحن العرق الأبيض أصحاب الحضارة أوْلى منكم بحكم هذه البلاد».
رغم هذه الوحشية الإسبانية أبى السلطان المسلم «لابو لابو» أن يستسلم، وأخذ في جمع الرجال استعداداً للمقاومة، فاجتمع حوله الذين آمنوا وباعوا أنفسهم لله، ودارت المعركة التي عرفت في تاريخ المسلمين بمعركة «ماكتان»، فقد انقض «ماجلان» برجاله وغروره، وتصدى المسلمون له بالصدور العارية ليس معهم إلا سهام البامبو، وكانت معركة دامية، وتصدى «لابو لابو» لـ«ماجلان» بنفسه، ورماه بسهم فأصاب رقبته، ثم انقض عليه بسيفه القصير فشق رأسه نصفين، وعندما رأى جنود «ماجلان» مصيره فروا هاربين إلى سفنهم، وكان ذلك في صباح 27 أبريل عام 1521م.
من هو الشهيد؟
تدل على نزعة الدول الكبرى إلى ربط دول أخرى بها رغبة في بسط نفوذها الأدبي والمادي، ووسيلة ذلك الاستعمار أو الحماية أو العلاقات السياسية أو الاقتصادية، عن طريق المعاهدات والاكتشافات، ويزعم الإمبرياليون أنهم أصحاب رسالة وحملة مشاعل الحضارة إلى الدول التي يسيطرون عليها، والإمبريالية قديمة قدم الاستعمار، فالتاريخ عرف الإمبريالية الرومانية، والإمبريالية الغربية، وتسعى الإمبريالية إلى جعل الدول التي تسيطر عليها سوقاً لتصريف منتجاتها، ومصدراً للمواد الخام لصناعتها، ولذا يرى الماركسيون أنها أعلى مراحل الرأسمالية، لأنها تقسم العالم إلى مناطق نفوذ بين الدول الرأسمالية الكبرى.
بيد أن الإمبريالية لا تقتصر على الرأسمالية، وحدها وإنما الاشتراكية كانت حركة إمبريالية، لأنها سعت إلى ربط الدول التي تدور في فلكها بها لاستغلالها كأدوات لتحقيق سياساتها.
قال رسول الله [: «الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغريق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله»(متفق عليه).
وقال رسول الله [: «من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد»(رواه النسائي وصححه الألباني).
وقال [: «ما تعدون الشهادة؟»، قالوا: القتل في سبيل الله تعالى، قال: «الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد، والغريق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، وصاحب الحريق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجُمْع شهيدة»(رواه أحمد وأبو داود والنسائي والحديث صححه الألباني).
المطعون: هو الذي يموت بالطاعون.
صاحب ذات الجنب: قرحة أو قروح تصيب الإنسان داخل جنبه، ثم تفتح ويسكن الوجع وذلك وقت الهلاك، ومن علاماتها الوجع تحت الأضلاع وضيق النفس مع ملازمة الحمى والسعال وهي في النساء أكثر.
المبطون: أي مرض في البطن من إسهال أو استسقاء.
المرأة تموت بجُمع: أن تموت وفي بطنها ولد.
من دول الإسلام القديمة..
الدولة الطاهرية
قامت هذه الدولة في خراسان، أسسها طاهر بن الحسين، أحد كبار قواد الجيش في عهد الخليفة المأمون.
ولكن كيف يتسنى له أن يقيم دولة والدولة العباسية في أول عهدها، وفي عصر المأمون الذي يعد العصر الذهبي للدولة العباسية؟!
لقيام هذه الدولة قصة، فقد كان لإقليم خراسان وضع خاص في الدولة العباسية منذ نشأتها، إذ كان الخراسانيون يشعرون بأنهم أصحاب فضل على الدولة العباسية، وبأن سيدهم «أبا مسلم الخراساني» هو المؤسس الأكبر لهذه الدولة، ورغم ذلك لم يحسن العباسيون جزاءهم حين قتل المنصور أبا مسلم.
أيضاً الخلافة العباسية كانت تتجاوز كثيراً عن الخراسانيين، وتحاول إرضاءهم، اعترافاً بفضلهم على الدولة، وفي عصر المأمون، كان طاهر بن الحسين، وابنه عبدالله من كبار رجال الدولة وخيرة قادتها في ذلك الوقت، الذي بدأ فيه الصراع بين الأمين والمأمون.
وقف طاهر بن الحسين إلى جوار المأمون في كثير من المواقف الحرجة حتى تمكن من الخلافة، ولم يمر إلا عامان حتى أقدم طاهر بن الحسين على خطوة جريئة في سنة 207هـ/ 823م، حيث قطع الدعاء في الخطبة للمأمون، وكان قطع الدعاء يعني الاستقلال عن الخلافة.
ولكن يشاء الله أن يموت طاهر في العام نفسه، فتولى ابنه طلحة بعد أبيه بأمر من الخليفة المأمون، وظل الطاهريون يحكمون خراسان، ولكنهم يتبعون الدولة العباسية تبعية اسمية؛ مما جعل الخلافة العباسية تلجأ إلى الطاهريين، تلتمس منهم المؤازرة والمساندة ضد الخارجين على سلطانهم.
حارب عبدالله بن طاهر نصر بن شبث حين قام بثورة في شمال حلب سنة 209هـ، وأتى به أسيراً إلى المأمون، وظل الطاهريون على ولائهم للعباسيين حيث اشترك عبدالله بن طاهر في إخماد فتنة وقعت في عهد المعتصم بطبرستان، وهكذا استقل الطاهريون استقلالاً داخلياً هادئاً في خراسان، وظلوا يتولون أمرها، ويتوارثون الإمارة فيها، ولم يمنعهم استقلالهم من مساندة الخلافة العباسية، ومساعدتها في كل ما واجهته من فتن وثورات.
ولكن عندما جاءت سنة 259هـ/ 873م، استطاع يعقوب الصفار أن يقيم دولته على أنقاض دولة الطاهريين..