تعالوا نفعل شيئاً
• يا أيها القادة والسادة، كلٌّ في موقعه.
قادة الرأي والفكر والأحزاب والتجمعات.
• يا أيتها الشخصيات الوطنية.
• يا أيها النقابيون بمختلف اجتهاداتكم، يا بيت الأردنيين كما عرّفتم أنفسكم من قبل.
• يا أبناء العشائر ويا نسل الكرام وورّاث الشهامة.
• يا أبناء البادية منابع النخوة والعز.
• يا أبناء المخيمات, يا من ذقتم الويلات والظلم ألواناً على يد العدو, وأعوانه ووكلائه, وقدمتم التضحيات تلو التضحيات.
• يا أمهات الشهداء والأسرى والمفقودين.
• يا ربات البيوت ومحاضن صناعة الأجيال.
• يا أهل المدن والحواضر, يا من تنعمتم ببعض حطام الدنيا أفضل من غيركم.
• أيها الوطنيون المرابطون على ثغور الوطن رجال الجيش والأمن العام.
• يا أيها القادة والسادة المتقاعدون؛ مدنيون وعسكريون في الجيش والأمن العام – ومعلوم أن ليس في الوطنية والنخوة تقاعد، وليس للشهامة شيخوخة -.
• يا أيها العلماء يا ملح البلد, والملح قد فسد, نعم فسد..
•يا أيها الخطباء والموجهـــــــــــــــون.
• يا أيها الممثلون للشعوب في مجالس الأمة والشعب في بلاد العرب – بلا سيادة-, ولا أعني الممثلين عليها.
• يا أيها المبتلَوْن(بفتح اللام) بالحوار في الفضائيات والندوات العامة.
• أيها الشباب والشابات, يا مستقبل الأمة وغدها المشرق إن شاء الله.
• يا أبناء الجامعات وبناتها.
• يا أساتذة الجامعات.
• يا أئمة المساجد.
•يا رجال الإعلام والسياسة والاقتصاد والاجتماع والتربية والبناء.
• أيها الشعراء والأدباء والفنانون والمنشدون والمسرحيون…
• أيها الرياضيون يا من تحظون باهتمام الجميع…
• أيها الصناع والزراع والحرفيون.
• يا أصحاب الفضائيات والإذاعات والجرائد والمجلات والمواقع الإخباريـــــة.
• يا رجال المال والاقتصاد..
• أيها السفراء والدبلوماسيون والمبتعثون والعاملون في الخارج.
• يا أيها المنتفضون عندما يهدد العرض والأرض.
• يا أحباب بقية الوطن السليب في غزة…
يا عربهم يا شركسهم يا شيشانهم وأكرادهم
يا مسلميهم يا سنتهم يا شيعتهم يا مسيحييهم
يا رحمهم يا أقاربهم يا أهلهم يا إخوانهم في الإنسانية.
• يا أيها المشهود لهم بالمواقف النظيفة عندما تفتقد البدور في دياجير الظلام.
• يا أهل الضمائر الحية يا أيها الناس جميعاً.
• يا بقية القابضين على جمر الوطن والحريصين على سعادته وسيادته وكرامته وأمنه, وأنتم الشريحة الكبرى بلا ألقاب ولا عناوين لامعة, ولكنكم الأهم والأكثر تأثيراً.
نتلاوم جميعـاً ونتشاكى ونتحسر في الخلوات واللقاءات العامة والمناسبات الاجتماعية على ما يجري لغزة.. ونخجل من أنفسنا ونخشى أن يحتقرنا صغارنا ونساؤنا وعجائزنا
وربما يخجل أَحدنا أن يرى وجهه في المرآة…
نولول ونحوقل, ونتمنى ونتأمل ولا نعمل, ونضع اللوم على كل شيء إلاَّ على أنفسنا.
ونحن أولى باللوم والمسؤولية، إلاّ إن كنّا أصفاراً, أو صغاراً أو عجزة ولسنا كذلك.
وكل ما نتعلل به هو أعذار واهية, وما أكثر الأعذار وأسهلها, وهي ليست أسباباً حقيقية.
نعم لقد افتضح الموقف العربي والإسلامي والأُممي والإنساني إلا النادر القليل.
نعم لقد خذل حكام العرب والمسلمين شعوبهم وأمانتهم وعهودهم وعقودهم الاجتماعية معهم، وقَسَمهم ورسالتهم, – ولم نفاجأ بذلك- مقابل الحرص على كراسي مهتزة مهترئة, وقد لا تدوم فهل يباح لنا أن نخذلهم ونحن الشريحة الأكبر والأساس؟
يا أيها الأحرار والحرائـر من الأردنيين والعرب والمسلمين..
إن نامت ضمائرهم, فهل ننام؟
وإن تثاءبت ههممهم وكُسّرت أقلامهــــــــم, أو جَعلت مدادَها ماءً فهل نصمت؟ فلا والله لا نَصْمِت… وأعيذكم بالله أن نصمـــــــت.
وإن غفل السلاح أو غفا، أو نــــــــــــــــــام أهله, أو علاه الصدأ والإهمال, فهل نغفل؟
إن اجتهدوا في طمس رائحة البارود العزيزة المعطرة بها ملابس الأحرار و الموروثة كابراً عن كابر بالعطور الفرنسية المصطنعة أو بروائح المواخير المظلمة.
إن استنجدت نساء غزة وأطفالها بالدنيا كلها ولم يجبهم عرب ولا عجم باستثناء بعض دول أمريكا اللاتينية مشكورة بوليفيا والإكوادور وغيرهما.. , وهم ليسوا عرباً ولا مسلمين، واخجلتاه! وبعض العرب والمسلمين على استحياء وضعف كتركيا والسودان وقطر.
وإن استصرخت غزة واستغاثت بالقاهرة وعمان والرياض ودمشق وبغداد والدار البيضاء والجزائر وصنعاء فلم تسمعْ ولم تجب، ويا ليتها كفَّت شرَّها، حتى إن نطق أحد زعماء العرب (الكبار) أو استُنْطق وبعد شهر من الحسابات الدقيقة بلع ريقه وشرب الماء ليزيل الغصة قال بلسان عربي ركيك : ما يجري في غزة جريمة, ولم يسم المجرم لئلا يُفْهم كلامُه، ولئلا يجرح شعور المجرم الولي الحميم, ولا تدري لعل المقصود بالمجرم هو الطفل الفلسطيني والمرأة والمقاوم المدافع عنهما وعن الأمة كلها .
لامست أسماعهم لكنــــــــها لم تلامس نخوة المعتصـــــــــم
فلم يبق لهم بعد الله إلا أنتَ وأنتَ وأنتَ وأنتم، وأنـــا…
فهل نبقى نداري عجزنا ونفلسف قعودنا وتخاذلنا، بحجج منزوعة الدسم من الحقيقة؟ وهل يستمر الإرجاء والتأجيل والتسويف؟
قلت لنفسي وأقول لكم أيها الصادقون مع حفظ ألقابكم وأقْدارِكم:
يا سلمان, يا سلطان، يا فارس.
ويا فؤاد، ويا جهاد، ويا زياد,
ويا خالد، ويا ماجد، ويا هايل…
ويا طاهر، ويا شاكر، ويا محمود، ويا أحمد
ويا سعود و يا أكرم.
ويا عيدة ويا مريم ويا كل الخنساوات بما نعلم ولا نعلم
يا كلّكم يا كلّكُنَّ يا كلنا.. تعالوا نلتقي في صعيد واحد، نجعل الماضي المؤلم المُفَرِّق الممزق خلف ظهورنا.
وننظر لحاضرنا ومستقبلنا وواجبنا.
واجب الساعة اليوم الذي لا يتقدم عليه واجب وطني وشرعي وقومي وإنساني, هو نصرة غزة بل نصرة أنفسنا نحن في كل أرجاء الوطن العربي، تعالوا نفكر – تعالوا نعمل ونقول والأحداث لا تحتمل الإمهال.
إن الزلزال الصهيوني المجرم دمَّر الإنسان والشجر والحجر في غزة متوهماً أنه سيهزم مستقبلنا ويقتل الأمل فيهم وفينا وأنى له ذلك؟
بل سَيُهزم الجمعُ ويولون الدُّبَر.
تعالوا يا أهلنا نتفق على بعض الواجب, فهو أنفع من أن نختلف على الأكمل.
لم تتصحر هممنا؟، ولم تجدب بلادنا؟
ولم تمت نخوتنا؟
ونحن على العهد, تعالوا نفكر ونقول قولاً سديداً ونعمل وسننتصر.
• فهل من إجابة؟