قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د. عبدالله الشايجي: جيد استعداد السعودية والإمارات لإرسال قوات برية لقتال الإرهاب والإرهابيين و”داعش” في سورية، لكن هذه الحرب تحتاج لجهد وعمل دولي وجماعي، ووضع خطط وتنسيق وتعاون إقليمي ودولي ومركز عمليات وأهداف واضحة، والأهم Exit Strategy، ومن سيشارك.
وتابع الشايجي: منذ انتخاب الرئيس أوباما وهو يكرر: لا قوات برية ولا حروب، ويبدو أن الأمريكيين سيشاركون بالخبراء والمستشارين والقوات الخاصة.. بالرغم من وجود 3300 عسكري وخبير ومستشار عسكري أمريكي في العراق، وحوالي 50 في سورة خاصة في مناطق الأكراد.. هل الهدف اجتياح معقل “داعش” في الرقة تمهيداً لمعركة الموصل؟ وكيف سيضعف ذلك نظام الأسد؟! وما دور وموقف روسيا؟! وما مشاركة تركيا؟! وماذا عن الأردن جنوباً؟! خاصة أن روسيا تسعى لإغلاق والسيطرة على الحدود بين سورية وتركيا شمالاً في ريف حلب وريف إدلب مع تركيا، وجنوباً في درعا مع الأردن؛ لقطع الإمدادات، ولإسناد وخنق قوات وفصائل المعارضة المتراجعة والمنكفئة، والتي باتت في موقف دفاعي ومحاصرة.. مع تصاعد الأزمة الإنسانية وحصار حلب، ولجوء أكثر من 70 ألفاً فراراً من القصف، وسياسة الأرض المحروقة الروسية التي وفرت الغطاء الجوي لتقدم قوات النظام والمليشيات الموالية على الأرض شمالاً وجنوباً.
واختتم الشايجي قائلاً: الحرب البرية في سورية تحتاج لتخطيط إستراتيجي وعمل جماعي.