ارتفع عدد المسلمين الجدد في إسبانيا، الذين يعيش معظمهم في مدن إقليم الأندلس، ويطالبون بمزيد من حقوقهم الدستورية.
وأكدت تقارير أن الجيل الأول الذي اعتنق الإسلام واجه صعوبات كبيرة في مجتمع كان ينظر إليهم بعين الشك، وأكد معظم المسلمين الجدد في إسبانيا أن التعايش مع مكونات المجتمع الأخرى سهل وسلس.
وقال المواطن الإسباني حنيف اسكوديرو من الجيل الجديد: إن الجيل السابق حقق إنجازات كبيرة ساهمت في حصول هذا الجيل على وضع لا بأس به. وأضاف: “لكننا سنستمر في تطوير حقوقنا، وإن شاء الله سنواصل العمل للحصول على وضع أفضل”.
ينتمي الفنان التشكيلي هاشم كبريرا إلى الجيل الأول؛ حيث اعتنق الإسلام قبل ثلاثين سنة، وأشار إلى أن قرار دخوله للإسلام لم يكن سهلا، خاصة أنه قادم من أسرة كاثوليكية محافظة، وترعرع في مجتمع كان وما زال يجهل ماضيه الإسلامي.
ويرى كبريرا أن التاريخ يعيد نفسه؛ لأن هناك بعض أوجه التشابه بين وضع المسلمين في إسبانيا وتاريخ المورسكيين؛ فالمسلمون الإسبانيون لا يحظون بالقبول في بلادهم، بالإضافة إلى جهل بعض المجتمعات الإسلامية لواقعهم.
ومن جانبها أكدت مديرة معهد حلال في قرطبة مريم روميرو على أنهم يحاولون إقناع المجتمع الإسباني بأن لديهم قيما مشتركة، تتلخص في الكرامة وحقوق الإنسان.
تحدث المسلمون الجدد عن حزن في القلب، مرده خطاب العداء الذي ينتجه اليمين المتطرف، إضافة إلى نقص تواصلهم مع باقي بلدان العالم الإسلامي.