القره داغي: مؤتمر الشيشان يهدف لتشتيت الأمة الإسلامية
داعية سعودي: مؤتمر الشيشان فضيحة للمسلمين
أكد عدد المفكرون والدعاة أن مؤتمر الشيشان يهدف لتشتيت الأمة الإسلامية واصفين إيام بالمؤتمر الضرار.
ففي البداية استغرب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي نفي البيان الختامي لمؤتمر إسلامي عقد مؤخرا في عاصمة الشيشان غروزني؛ صفة أهل السنة والجماعة عن أهل الحديث والسلفيين، واصفا إياه بأنه “مؤتمر ضرار”.
وقال الشيخ القرضاوي في بيان له نشره موقعه الإلكتروني “أزعجني هذا المؤتمر بأهدافه وعنوانه، وطبيعة المدعوين إليه والمشاركين فيه، كما أزعج كل مخلص غيور من علماء الإسلام وأمته، فرأيت أن أصدقَ ما يوصف به أنه مؤتمر ضرار”.
وأضاف أن البيان الختامي للمؤتمر بدلا من أن يسعى لتجميع أهل السنة والجماعة صفا واحدا أمام الفرق المنحرفة عن الإسلام، المؤيدة سياسيا من العالم، والمدعومة بالمال والسلاح، إذا به ينفي صفة أهل السنة عن أهل الحديث والسلفيين من “الوهابيين”، وهم مكون رئيسي من مكونات أهل السنة والجماعة، وفق تعبيره.
وأكد القرضاوي أن “أمة الإسلام -وهم أهل السنة- هم كل من يؤمن بالله وكتابه ورسوله.. من لا يقر ببدعة تكفيرية، ولا يخرج عن القرآن الكريم وعن السنة الصحيحة، وهم كل المسلمين إلا فئات قليلة صدت عن سبيل الله”.
وأشار إلى أن الأمة الإسلامية لم يعد لديها من رفاهية الوقت لإحياء الخلافات التاريخية القديمة بين مكونات أهل السنة والجماعة، بينما تئن مقدساتها وتستباح حرماتها، وتسيل دماؤها في فلسطين وسوريا واليمن وغيرها.
وقال القرضاوي: لم نسمع ممن نصبوا أنفسهم ممثلين لأهل السنة والجماعة كلمة اعتراض على ما تقوم به إيران وأذنابها، من مليشيات حزب الله في سوريا، والحوثيين في اليمن؛ من قتل واستباحة وتدمير، وبعث الدعاة في أفريقيا وآسيا لتضليل أهل السنة، ولا كلمة إنكار لما تقوم به روسيا ومن يدور في فلكها.
كما وصف من تصدر المؤتمر بأنهم “علماء السلطان وشيوخ العار الذين سكتوا عن دماء المسلمين المراقة ظلما وعدوانا من روسيا وأذنابها، والذين هللوا للمستبدين في عالمنا العربي وحرضوهم على سفك الدماء”.
ورأى علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن مؤتمر الشيشان العالمي لعلماء المسلمين، يهدف لتشتيت جهود الأمة الإسلامية، وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر”: “مؤتمر الشيشان الذي عُقِد تحت اسم “مَن هُم أهل السنّة والجماعة” هو مؤتمر يُفرق ولا يجمع ويزرع الفُرقة بدلاً من توحيد جهود الأمة الإسلامية”.
وندد الداعية السعودي ناصر العمر بمؤتمر الشيشان العالمي لعلماء المسلمين، واصفًا إياه بأنه “فضيحة”، وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر”: “مؤتمر الشيشان فضيحة أظهرت للأمة ضلال منهج هؤلاء القوم، ولو عقد أهل السنة عدة مؤتمرات، لما كشفوا باطل هؤلاء كما فعلوا هم بأنفسهم”.
وعلّق الكاتب السعودي أحمد الصويان على البيان الختامي لمؤتمر العالمي لعلماء المسلمين في الشيشان، وقال في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”: “مؤتمر الشيشان انطلق في الفراغ الذي تركناه، ورسالته لمؤسساتنا الدينية الرسمية وغير الرسمية، ولعلمائنا، ودعاتنا خلاصتها: إذا تأخرتم تقدم غيركم!”.
ورأى الداعية طارق السويدان، أن مؤتمر الشيشان العالمي لعلماء المسلمين، يستهدف تفريق أهل السُنة، وقال في تدوينة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “مؤتمر الشيشان، يكفينا تفرقاً وتعصباً، هذا المؤتمر غريب الهدف، غريب التوقيت، غريب النتائج، ما الهدف من مناقشة من هم أهل السنة؟”.
وتابع: “هل هي مشكلة قائمة تحتاج لحل؟، ولماذا هذا التوقيت بالذات لتفريق أهل السنة في الوقت الذي يقوم فيه النظام الإيراني الطائفي بالحشد في سوريا والعراق واليمن ولبنان وغيرها؟، ولماذا يتم استثناء أي من المكونات لأهل السنة والجماعة والذين يشكلون الأغلبية في الأمة؟، يبدو لي أن هذا المؤتمر سيّء التشكيل والهدف والمحتوى والنتائج، ويجب رفضه وإيقاف مثل هذه المهازل”.
واستضافت مدينة جروزني عاصمة جمهورية الشيشان، المؤتمر العالمي لعلماء المسلمين، الذي استمر ثلاثة أيام من 25 إلى 27 أغسطس الماضي.