نددت رابطة علماء المسلمين بما سمتها المجازر البشعة والحرب الإجرامية على أهل الموصل وترحيلهم قسرياً على “أيد صفوية الهوى والهوية”، فيما تفاقمت معاناة النازحين بفعل اكتظاظ المخيمات ونقص المساعدات.
وحملت الرابطة إيران ومن يساندها مسؤولية المجازر وتهجير أهل السُّنة في العراق والشام، وقالت: إن الحرب البشعة على الموصل تتواصل بمساندة دولية بدعوى الحرب على الإرهاب، بحسب “الجزيرة نت”.
وناشد بيان الرابطة حكام المسلمين – وخص منهم قادة دول الخليج – التدخل لإيقاف “عدوان إيران وعصاباتها على المسلمين من أهل السُّنة”، كما دعا علماءَ المسلمين للتوحد لمساعدة أهل الموصل وغيرها من مدن العراق في “النكبة الإنسانية التي يتعرضون لها”.
يذكر أن القوات العراقية المدعومة بمليشيات شيعية وطيران التحالف الدولي، تخوض حرباً على “تنظيم الدولة الإسلامية” في الموصل منذ أكتوبر الماضي، علماً بأن التنظيم كان قد سيطر على المدينة ومساحات شاسعة في شمال العراق وغربه منتصف عام 2014م.
وتتهم تقارير حقوقية هذه المليشيات بارتكاب انتهاكات ذات بعد طائفي في الأحياء المدنية التي تدخلها.
وقد استعادت القوات العراقية الجزء الشرقي من الموصل، وأعلنت في 19 فبراير الماضي بدء معركة استعادة الجانب الغربي من المدينة.
في سياق متصل، قالت مصادر عراقية: إن القدرة الاستيعابية للمخيمات في جنوب الموصل وشرقها بلغت أقصاها ولم تعد قادرة على استقبال نازحين آخرين.
وأضافت أن النازحين يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة، في ظل نقص المساعدات الإغاثية.
وكانت وزارة الهجرة والمهجّرين أعلنت قبل يومين أن أعداد النازحين من الموصل بلغت نحو 300 ألف.
وافتتحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أول أمس الثلاثاء مخيماً جديداً شرقي الموصل، لاستيعاب الأعداد المتزايدة من نازحي الجانب الغربي للمدينة.