• قارن الباحثون بيانات 2359 مشاركا بين عامي 2005 و 2012
• بالنسبة ل 90٪ من الأطفال، البطاطا المقلية هي فقط ما يتناولونه من الخضراوات بصورة ثابتة
• وجدت الدراسة أن حوالي 8 % فقط من الأطفال يتناولون الخضروات الخضراء بشكل يومي
• لا یحصل أکثر من نصف الأطفال علی رضاعة طبيغية في ال 6 أشھر الأولي
يقضي معظم الأطفال أياما دون تناول أي من الخضروات كما كشفت دراسة جديدة. فبالنسبة ل 90٪ من الأطفال، تعتبر البطاطا – المقلية – هي الخضراوات التي يتناولونها بشكل دائم. وأكثر من نصف الأطفال لا يحصلون على رضاعة طبيعية. وقد تم الاحتفاظ بهذه الأرقام القاتمة التي ظهرت اليوم في مجلة طب الأطفال كدليل ملموس على أن أمريكا تحتاج إلى بذل المزيد من الجهود لتحسين تغذية الأطفال.
ويأتي هذا في نفس اليوم أعلن الرئيس دونالد ترامب عن خطط لالغاء قيود الأكل الصحي على الوجبات المدرسية، والتخلص من حدود الصوديوم والحبوب الكاملة الإلزامية.
وكانت الدراسات السابقة قد أثبتت أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتحسين عادات التغذية في هذه الفئة العمرية “، كما يقول الباحث المشارك في الدراسة جاندارفاكا مايلز، باحث الصحة العامة في جامعة كارولينا الشمالية في تشابل هيل.
“لاحظنا الكثير من هذه الاتجاهات في دراستنا: نسبة كبيرة من الرضع الأمريكيين لا يرضعون من الأم ، استهلاك الخضروات أقل مما هو مطلوب، واستهلاك المشروبات المحلاة والوجبات الخفيفة السكرية هو السائد“.
من 2005 إلى 2008 ومرة أخرى من 2009-2012، استطلع الباحثون الآباء والأمهات لمعرفة عادات التغذية عند الرضع والأطفال الصغار. وبالنسبة للدراسة الجديدة، قاموا بمقارنة البيانات التي تم جمعها من ما مجموعه 2359 مشاركا.
وبالنسبة للأطفال الأكبر سنا في الدراسة، وجد الباحثون أن الأطفال الصغار كانوا أكثر عرضة لاستهلاك البطاطا البيضاء المقلية من الخضروات الخضراء.
وانخفض استهلاك الخضروات الخضراء بمقدار النصف خلال الدراسة إلى حوالي 8 في المئة فقط بالنسبة للأطفال الصغار.
وفي حالة الرضع، فإن التغذية بعيدة أيضا عن ما يسعى إليه المسؤولون الصحيون.
ويوصي أطباء الأطفال بأن الأمهات يجب أن يرضعن الرضاعة الطبيعية حصرا حتى سن ستة أشهر على الأقل لأنها يمكن أن تقلل من خطر إصابة الأطفال بأمراض الأذن والجهاز التنفسي، ومتلازمة الموت المفاجئ للرضع، والحساسية، والسمنة المفرطة لدى الأطفال، ومرض السكر.
يمكن أن تستفيد الأمهات أيضا، مع فترات أطول من الرضاعة الطبيعية لأنها تؤدي لانخفاض مخاطر الاكتئاب وتدهور العظام وبعض أنواع السرطان عند الأمهات
ومع ذلك يقول مايلز “لاحظنا بعض الاتجاهات التي تسير في الاتجاه الصحيح”.
فقد كان هناك انخفاض ملموس في استخدام حبوب الرضع وعصائر الفاكهة للأطفال التي انخفضت من 26 إلي 7 في المائة.
ويوصي أطباء الأطفال بتأخير عصير الفاكهة حتى انتهاء السنة الأولي.
وقد توقف المزيد من الآباء عن إعطاء الرضع الأطعمة الصلبة قبل ستة أشهر من العمر، كما ينصح الأطباء لأن المواد الصلبة أصعب في الابتلاع ويمكن أن تكون أقل في القيمة الغذائية وأعلى في السعرات الحرارية من حليب الأم أو حليب الأطفال.
“ولكن معدلات استهلاك الخضار مخيبة للآمال، رغم أن معظم الآباء يعرفون أن الخضروات صحية ولكنهم لا يترجمون ذلك إلى معدلات الاستهلاك في أطفالهم،” كما تقول الدكتورة هيلين كولتارد من جامعة دي مونتفورت في المملكة المتحدة، التي لم تشارك في للدراسة.
كانت احدي مشكلات الدراسة هو أن قدرة الآباء على التذكر بدقة وتقديم تقرير عن كيفية تغذية أطفالهم خلال مرحلة الطفولة والطفولة المبكرة ليست دائما موثوقة، كما لاحظ المؤلفون.
ومع ذلك، تشير النتائج إلى أن الآباء والأمهات الذين يكافحون لإطعام أطفالهم على النحو الذي يوصي به الأطباء قد كانوا علي علاقة طيبة ببعضهم البعض كما يقول الدكتور مايلز فيث، الباحث في جامعة بوفالو والذي لم يشارك في الدراسة.
واحدة من أفضل الطرق لجعل الأطفال يتناولون الأطعمة الصحية هو التمسك بذلك، والحفاظ على وضع أشياء مختلفة أمامهم.
وقال الدكتور إليز موك من معهد البحوث التابع لمركز ماكجيل الصحي في كندا إن هذه الجهود مهمة لأنها يمكن أن تؤثر على عادات الأكل والصحة في مرحلة لاحقة من الحياة.
وقال موك الذي لم يشارك في الدراسة: “لقد ارتبط النظام الغذائي المبكر بحالة الوزن أثناء مرحلة الطفولة وصحة القلب في مرحلة البلوغ“.