قالت دراسة أميركية إن الأشخاص الذين يصومون يوما بعد يوم (الصيام هنا يقصد به الامتناع عن الطعام فقط وليس الشراب) لا يفقدون بالضرورة وزنا أكثر ممن يتبعون نظاما غذائيا يقوم على تقليل السعرات الحرارية بطرق أخرى.
وقال الباحثون في دورية جاما للطب الباطني إن الأنظمة التي تقوم على الصوم يوما وتناول الطعام في اليوم التالي أصبحت تلقى إقبالا متزايدا لأسباب مختلفة من بينها أن بعض الناس يبذلون جهدا كبيرا في التخلص من الكيلوغرامات الزائدة عن طريق الأنظمة التقليدية التي تركز على حساب السعرات يوميا.
وخلال الدراسة وزع الباحثون مئة بالغ يعانون من السمنة بشكل عشوائي على ثلاث مجموعات مختلفة. التزمت الأولى بعاداتها الغذائية لمدة عام. وخفضت الأخريان السعرات الحرارية إما بالصيام يوما بعد يوم أو خفض ما تتناوله من سعرات لكن على نحو أقل من مجموعة الصيام. وكان المشاركون في سن الـ 44 تقريبا ومعظمهم نساء.
وفي مجموعة الصوم، كان المشاركون يقللون السعرات الحرارية 75% في يوم و50% في اليوم التالي. أما المجموعة التي اتبعت نظاما غذائيا فخفضت السعرات الحرارية 25% بشكل دائم.
وفي نهاية العام، فقدت المجموعة التي اتبعت نظام الصيام وزنا أكثر من تلك التي خفضت السعرات الحرارية، لكن الفارق لم يكن كبيرا بما يكفي لاستبعاد أن الأمر مجرد صدفة.
ومن بين عيوب الدراسة -إلى جانب حجمها الصغير- أن كثيرا من المشاركين انسحبوا قبل نهايتها من بينهم 38% من مجموعة الصيام و29% من مجموعة خفض السعرات الحرارية. ووجد الباحثون أن معظم المنسحبين شعروا بعدم الرضا عن النظام الغذائي في مجموعة الصوم.
وقالت كريستا فارادي -كبيرة الباحثين بالدراسة وهي من جامعة إيلينوي في شيكاغو- إن هذا يشير إلى أن الصوم قد لا يكون خيارا طويل الأجل لخسارة الوزن.
وقالت سوزان روبرتس مديرة مختبر الأيض في مركز التغذية بجامعة توفتس في بوسطن “أظن أن هذه الدراسة تقول إن الصيام يوما بعد يوم ليس العصا السحرية كما كان يُعتقد”.
وتابعت روبرتس التي لم تشارك في الدراسة “هذا لا يعني أنه عديم الجدوى، إذ أن بعض الناس قد يجدونه مفيدا”.