كشف استطلاع للرأى ان تيريزا ماي قد صنفت علي أنها أكثر شعبية من مارجريت تاتشر او تونى بلير خلال أفضل سنواتهما.
فقد وجد استطلاع لإيبسوس موري أن 61 في المائة من الناخبين رأوا أن السيدة ماي هي “الأكثر قدرة” من زعماء الأحزاب السياسية الرئيسية، في حين لم تزيد نسبة زعيم حزب العمل جيريمي كوربين عن 23 في المائة.
هذا الترتيب هو الأقوى الذي سجله الاستطلاع منذ أن طرح السؤال في السبعينيات.
وقد تجاوزت السيدة ماي تاتشر في ذروتها عندما وصلت لنسبة 48 في المائة قبل وقت قصير من هزيمتها الساحقة لمايكل فوت في عام 1983.
كما أنها فازت على نسبة بلير العالية البالغة 52 في المائة قبل فوزه النشط في الانتخابات عام 2001 على وليام هيج.
كما اظهر الاستطلاع ان المحافظين حازوا 23 نقطة لحزب العمل مقابل نسبة ال 49 فى المائة بزيادة 6 نقاط عن الشهر الماضى الذي حقق 26 فى المائة من بانخفاض اربعة.
وظلت نسبة الديمقراطيون الليبراليون دون تغيير على 13 في المائة، في حين انخفض نصيب حزب الاستقلال البريطاني من 6 إلى 4 في المائة بينما انخفض حزب الخضر من أربعة إلى واحد في المائة.
وفي حالة تكرار هذا التصويت في صندوق الاقتراع، يفترض أن السيدة ماي تتجه نحو أغلبية ساحقة بشكل مريح أكثر من 100 مقعد في 8 يونيو.
كما اشارت استطلاعات الرأى السابقة الى ان المحافظين فى طريقهم للفوز بانتصار ساحق.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “كومرس” لصحيفة “صانداي ميرور” أن حزب “ماي” حصل على 50 في المائة من الأصوات، وهي مستويات لم تشهدها منذ عام 1991.
وأوضحت يوجوف لصحيفة صنداي تايمز أن المحافظين حصلوا على 48 في المائة بزيادة 23 في المائة عن حزب العمال الذي حصل علي نسبة 25 في المائة.
وقالت السيدة ماي، التي عينت رئيسة للوزراء عقب الاضطرابات التي أعقبت تصويت بريطانيا لمغادرة الاتحاد الأوروبي، إنها في حاجة إلى الانتخابات لتأمين تفويضها الخاص وتعزيز يدها للمفاوضات حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
كما تتطلع الى الاستفادة من الفوضى التى تدور حول حزب العمل الذى يعانى من الانقسام الداخلى على زعيمه جيريمي كوربين.
وقال مصدر كبير في حزب العمال ان استطلاعات الرأي التي اجراها أسوشيتد برس كان “متقلبا” في السنوات الاخيرة، واصر على ان حزب كوربين لا يزال قادرا على الفوز في الانتخابات.
وقال ان الناخبين سيتحولون الى حزب العمال بمجرد ان تتاح لهم الفرصة للاستماع الى رسالة السيد كوربين “غير الملوثة” من قبل الصحافة.
واضاف “اننا نكافح ولكن اعتقد انه من الواضح ان حزب العمل قادر على التحدث بصوته فى هذه الحملة الانتخابية بطريقة مغايرة تماما عن ال 18 شهرا الماضية، وأعتقد أن الجمهور سوف يستجيب بوضوح لهذه السياسات الشعبية جدا التي سوف توضع لتغيير الطريقة التي تدار بها بريطانيا لمصلحة الغالبية وليس لمصلحة قلة.
“نحن نتحدث عن منصة للسياسات التي ستدعمها أغلبية من الناس في هذا البلد عندما تسمعها مباشرة بلا واسطة كما هو عليه الحال عادة، وأعتقد أنه سيكون هناك بالتأكيد تغيير في الدعم العام. “
واضاف “نحن واثقون من اننا قادرون على الفوز بهذه الانتخابات“.