أفادت صحيفة “هاآرتس” العبرية، اليوم الإثنين، أن سلطات الاحتلال ستدفع خلال الأسابيع القادمة بسلسلة مخططات لبناء استيطاني شرق القدس، سيكون بعضه على حساب مساكن فلسطينية سيتم إخلاء سكانها.
وأكدت الصحيفة في عددها اليوم أنه سيعلن قريباً عن سلسلة من الخرائط لتوسيع بؤر استيطانية في الجزء المحتل عام 1967م من القدس لإقامة مساكن استيطانية لليهود داخل الأحياء الفلسطينية، موضحة أن المخططات المذكورة مجمدة من وقت سابق.
وذكرت أن من بين المخططات إقامة ألفي وحدة استيطانية في مستوطنات القدس، وأربعة مخططات في حي الشيخ جراح الفلسطيني يرتبط تنفيذ بعضها بإخلاء الفلسطينيين الذين يقيمون في المكان.
وأضافت أن كثيراً من المشاريع الاستيطانية في القدس جمدت في عهد الرئيس الأمريكي السباق باراك أوباما، لكن مع وصول الرئيس الحالي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض أعلن سياسيون من اليمين عن انتهاء فترة التجميد.
وأوضحت أنه وبحسب أحد المخططات في حي الشيخ جراح شمال البلدة القديمة من القدس، سيتم إخلاء عائلة فلسطينية من أجل إقامة بناية تتألف من ثلاث طبقات، تضم ثلاثة بيوت، وبحسب خطة أخرى سيتم إخلاء أربع عائلات فلسطينية من أجل إنشاء بناية مؤلفة من خمس طبقات، تضم عشر وحدات استيطانية.
وتوقعت الصحيفة أن تناقش لجنة التنظيم والبناء اللوائي ببلدية الاحتلال خطة أخرى لإقامة مدرسة دينية على أرض مفتوحة في الحي ذاته تتألف من ثمانية طوابق، بينما سيقام فوقها طابقان لمؤسسات الطوارئ والإنقاذ، أما الخطة الرابعة فتتعلق بإنشاء بناية مكاتب مؤلفة من ست طبقات، من قبل مبادرين “إسرائيليين” في قلب الحي الفلسطيني.
وإضافة إلى خطط البناء في الشيخ جراح، ذكرت “هاآرتس” أنه سيتم مناقشة مخططات لتوسيع مستوطنات شرق القدس، بينها اقتراح بإيداع مخطط لبناء 944 وحدة إسكان في مستوطنة غبعات زئيف على أراض مصادرة، فيما ستناقش اللجنة مخططات لبناء 800 وحدة استيطانية في مستوطنة في غيلو، و200 وحدة في مستوطنة راموت، و240 وحدة في مستوطنة نفيه يعقوب، و116 وحدة في مستوطنة بسغات زئيف.