أغلقت سلطات ميانمار اليوم الخميس، مسجداً ومدرسة تعلّم أمور الدين في قرية يقطنها مسلمون تابعة لمدينة يونغون شرق البلاد.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أنّ السلطات أغلقت المسجد والمدرسة الكائنين في قرية تابعة لمنطقة أوكّان التي تبعد عن يونغون 100 كيلو متر، بداعي إقامة فعاليات بداخلهما، دون إذن رسمي.
وفي تصريح صحفي قال ميو لوين أحد كبار مسؤولي منطقة أوكّان، إنه سبق لسلطات ميانمار وأن أغلقت المسجد والمدرسة، للحيلولة دون تعاظم المشاكل الحاصلة بين المسلمين والبوذيين.
ويشكل المسلمون في ميانمار نحو 4.3% من إجمالي عدد السكان، البالغ تعدادهم قرابة 51.5 مليونًا، بحسب إحصاء رسمي لعام 2014.
وينحدر أغلب المسلمين في البلاد من أقلية “الروهينغيا”، التي يتركز وجودها في إقليم أراكان (راخين)، أحد أكثر الأقاليم الميانمارية فقرًا.
ومنذ عام 2012، يشهد إقليم أراكان (غرب)، أعمال عنف بين البوذيين والمسلمين، ما تسبب بمقتل مئات الأشخاص، وتشريد مئات الآلاف، وفق تقارير حقوقية دولية.
وتعتبر حكومة ميانمار، الروهينغيا “مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش”، بموجب قانون أقرته عام 1982، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ”الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم”.