تعدّ تركيا أكثر دولة فتيّة في أوروبا؛ حيث تمثل نسبة المسنين فيها (65 عامًا فما فوق) 8.3% من إجمالي عدد سكانها البالغ 79.8 مليون نسمة، وفق إحصاءات رسمية للعام 2016.
وتُشير معطيات البنك الدولي والمكتب الإحصائي الأوروبي ومؤسسة الإحصاء التركية، الصادرة العام الماضي، إلى أن قطر والإمارات هما الدولتان اللتان فيهما أقل عدد مسنين في العالم بنسبة 1%.
وفي المرتبة الثانية، تأتي أوغندا والكويت وعمان وأنغولا والبحرين وبوركينا فاسو وزامبيا بنسبة 2%.
أمّا نسبة المسنين في البلدان الأكثر ازدحامًا بالعالم؛ فتصل إلى 6% بالهند، و10% بالصين، و15% في الولايات المتحدة، و27% في اليابان.
أوروبا.. القارة العجوز
أما في أوروبا فترتفع معدلات المسنين بنسب كبيرة؛ الأمر الذي يمنحها لقب القارة العجوز، حسب الإحصاءات ذاتها.
إذ تبلغ نسبة المسنين: 21% في ألمانيا، و22% في إيطاليا، و20% في كل من فنلندا والبرتغال وبلغاريا، و19% في كل من النمسا والسويد وإستونيا وإسبانيا وكرواتيا وفرنسا والدنمارك وليتوانيا ولاتفيا ومالطا.
فيما تبلغ نسبة المسنين 18% في كل من التشيك وسلوفينيا وبلجيكا والمجر وهولندا وسويسرا والمملكة المتحدة، و17% في رومانيا، و16% في بولندا، و10.7% في اليونان.
بينما تعد تركيا أكثر دولة فتية في القارة الأوروبية بنسبة مسنين بلغت 8.3 %؛ حيث يبلغ عددهم 6.6 ملايين شخص، بينهم 7.3% رجال و9.4% نساء، حسب إحصاءات 2016.
وفي حديث لـ”الأناضول”، أشار رئيس مجلس الشيخوخة العالمي، التركي كمال آيدن، إلى زيادة نسبة المسنين في كل عام، مبينًا أن النسبة زادت في تركيا من 5.7% عام 2005 إلى 7.2 عام 2010، و7.5 عام 2012.
وقال آيدن: إن التوقعات تُشير إلى أن نسبة المسنين في تركيا سترتفع إلى 20.8% بحلول عام 2050، وأن التركيبة السكانية في العالم ستشهد تحولات سريعة خلال المستقبل القريب.
وأوضح أن التوقعات تُشير أيضًا إلى أن عدد المسنين بالعالم سيعادل عدد الأطفال بحلول العام 2050، لأول مرة في التاريخ.
وأشار آيدن إلى ضرورة توفير الفرص للمسنين ليكونوا اجتماعيين ونشيطين وقادرين على التأقلم مع الحياة التكنولوجية والفنية والرياضية فضلًا عن ضمان استفادتهم من إمكانات التعليم مدى الحياة.
ورأى أن تركيا ستتمتع بإمكانات عديدة فيما يتعلق بالمسنين الذين من المنتظر أن يتجاوز إجمالي عددهم في العالم، المليارين بحلول العام 2050.
وأعلن أن تركيا من المقرر أن تحتضن مطلع أكتوبر 2018، المؤتمر العالمي للشيخوخة الصحية في دورته الثالثة.