أكدت رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي غابريالا بارون وجود عدة شكاوى ضد مجلس الأمة الكويتي، مشيدة في الوقت نفسه بدوره على المستويين الإقليمي والدولي.
جاء ذلك في تصريح صحفي عقب اجتماعها مع رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، والوفد البرلماني المرافق له، في جنيف، مساء أمس الجمعة.
وقالت بارون في تصريح لـ”وكالة الأنباء الكويتية” (كونا) عقب الاجتماع: إنه سيتم عقد اجتماعات لمناقشة الشكاوى المرفوعة على البرلمان الكويتي لدى الاتحاد، مقدرة شفافية والتزام البرلمان الكويتي ورئيسه في البحث عن الحقائق وراء هذه الشكاوى.
وأضافت أنه من الجيد أن يكون هناك تعاون من البرلمان لمناقشة القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان البرلمانية.
مشاركة فاعلة
وأشادت بارون بالمشاركة الفاعلة والإيجابية لمجلس الأمة الكويتي في اجتماعات ولجان الاتحاد البرلماني الدولي، موضحة أن الحماس والمسؤولية اللذين يظهرهما رئيس مجلس الأمة الكويتي والوفد البرلماني المرافق له مهمان وقويان لتطوير وتنمية علاقات التعاون بين الكويت والمجتمع الدولي.
وأكدت أهمية دور مجلس الأمة الكويتي على المستويين الإقليمي والدولي، مضيفة أن الاتحاد البرلماني الدولي بحاجة لمساعدة مجلس الأمة الكويتي لتحقيق الإستراتيجيات التي وضعت للمرحلة المقبلة.
وأضافت: أعربنا عن قلقنا من تبعات نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، وكان لنا موقف في هذا الشأن قبل أكثر من شهر، واستعرضنا التطورات على المستوى العربي والإقليمي والدولي، ونحن سعداء بالعمل والتعاون مع البرلمان الكويتي في كل ما يتعلق بالقضايا العربية وكذلك الدولية.
معلومات مضللة
من جهته، قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في تصريح مماثل لـ”كونا”: بحثنا خلال اجتماعنا عدة شكاوى وليست شكوى واحدة مقدمة تجاه الكويت من قبل الصهاينة وأيضاً من نائب سابق وآخر حالي كما ذكرت سابقاً.
وأتبع: تبين لنا من خلال اجتماعنا مع رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي أن هناك من يزودهم بأكاذيب وأمور مغلوطة، وأؤكد للشعب الكويتي أنني وإخوانكم أعضاء الشعبة البرلمانية الكويتية لن نسمح لكائن من كان أن يشوه سمعة الكويت ويزود المنظمات الدولية بأكاذيب ومعلومات مضللة.
وأضاف: طلبنا عقب لقاء يجمع رئيسة الاتحاد الاجتماع وممثلي حقوق الإنسان في الاتحاد، واتضح لنا أن هناك العديد من المعلومات غير الصحيحة والأكاذيب التي تشوه سمعة الكويت، وكان هناك رد وافٍ، وتم الاتفاق كذلك على الإجراءات التي سنرد بها على كل هذه الشكاوى.
وأعرب الغانم عن شكره وتقديره لرئيسة الاتحاد البرلماني الدولي لإشادتها بدور مجلس الأمة الكويتي على المستويين الإقليمي والدولي، ومشاركته في تحقيق الإستراتيجية التي تبناها الاتحاد في المرحلة المقبلة.
وشدد على القول: إن هذه السمعة الطيبة للبرلمان الكويتي في المنظمات الإقليمية والدولية بنيناها وبناها قبلنا رجال أفاضل ولن ينجح أحد في تشويه صورة البرلمان الكويتي أو في تشويه صورة الكويت في الخارج، مشيراً إلى أنه سيطلع الشعب الكويتي على التفاصيل فور عودته إلى الكويت.
القضية الفلسطينية
من جانب آخر، ذكر الغانم أن الاجتماع تطرق إلى مواضيع عديدة مهمة على رأسها القضية الفلسطينية بصفته رئيساً للجنة الصمود الفلسطيني التي شكلها الاتحاد البرلماني العربي وكلفه بنقل الموقف العربي إلى البرلمانات المهمة في العالم بشأن القضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي لها مواقف مشرفة فيما يتعلق بالقضايا العربية، وفي مقدمتها إصدار بيان يرفض الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.
وأضاف أن رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي كانت مساندة للقضايا العربية العادلة في العديد من المحافل، وأشاطرها رأيها الذي طرحته خلال اجتماعها معنا.
وأوضح الغانم أن الاجتماع ناقش التعديلات التي ستقدم على النظام الأساسي للاتحاد البرلماني الدولي، وسيتم استكمال مناقشة هذا الأمر في اجتماع اللجنة التنفيذية مع رؤساء المجاميع الجيوسياسية التي سيمثل الغانم فيها المجموعة الجيوسياسية العربية.
ويضم الوفد البرلماني المرافق للغانم وكيل الشعبة البرلمانية النائب راكان النصف، وعضوي الشعبة النائبين علي الدقباسي، ود. خليل أبل، والمندوب الكويتي الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير جمال الغنيم.