أعلنت الولايات المتحدة تخفيض عدد الموظفين في سفارتها لدى كوبا، بنسبة 60%؛ “بشكل دائم”.
وأفادت الخارجية الأمريكية في بيان، أمس الجمعة، أنها “وضعت خطة جديدة للاحتفاظ بشكل دائم بالحد الأدنى من الموظفين الضروريين”.
وأضافت أن الموظفين الباقين (لم تذكر عددهم) لن يسمح لهم باصطحاب أسرهم إلى هافانا.
يأتي ذلك على خلفية أزمة بين الجانبين، إثر ظهور أعراض مرضية غامضة على 22 من أفراد البعثة الدبلوماسية الأمريكية، نهاية عام 2016، وارتفاع عددهم إلى 24 في أكتوبر الماضي.
وألقى الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، آنذاك، بالمسؤولية على هافانا، ووصف ما حدث بـ”الهجوم غير المعتاد”، فيما أمرت الخارجية عددًا من موظفي في السفارة، وأسرهم، بالعودة إلى البلاد.
من جانبها، اتهمت الخارجية الكوبية إدارة ترمب بـ”الكذب عن قصد بشأن الاعتداء على الدبلوماسيين، كذريعة سياسية لإلحاق الضرر بالعلاقات الثنائية، والقضاء على التقدم الذي أحرزه الجانبان في ظل إدارة (الرئيس الأمريكي السابق) باراك أوباما.
ولا تتهم واشنطن السلطات الكوبية بتنفيذ الهجوم المزعوم، لكنها انتقدت ما وصفته “عدم الوفاء بحماية الدبلوماسيين على أراضيها”.
يشار إلى أن علاقات البلدين شهدت تطورًا كبيرًا في عهد أوباما، إذ كان، في 21 مارس 2016، أول رئيس أمريكي يزور كوبا منذ نحو قرن.