أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان (فلسطيني رسمي)، أن الحكومة “الإسرائيلية” تسعى لتشريع الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين، وتعميق الاحتلال والاستيطان بالحيل القضائية.
وبيّن المكتب الوطني في تقريره الأسبوعي، الصادر اليوم السبت، أن حكومة “إسرائيل” تستغل موقف الإدارة الأمريكية من نشاطاتها الاستيطانية، ومن الاستيطان بشكل عام لمواصلة فرض حقائق جديدة على الأرض.
وأشار إلى أن من بين تلك التشريعات مقترح قانون بادرت إليه وزيرة القضاء من حرب “البيت اليهودي”، أييليت شكيد، ينص على مصادرة صلاحيات المحكمة العليا للنظر بالتماسات المقدمة من الفلسطينيين بما يخص الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، ونقل تلك الصلاحيات القضائية إلى المحكمة المركزية الإدارية بمدينة القدس.
وشدد المكتب الوطني على أنه، من الناحية العملية، فإن نقل الصلاحيات لمحكمة إدارية سيعيق الإجراءات القضائية الّتي تتعلق بالفلسطينيين وسيؤدي إلى إطالة الفترة الزمنية للإجراءات في المحكمة مما سيصّعب عليهم متابعة قضاياهم أكثر من الصعوبة الموجودة أصلًا اليوم، ما سيسرّع من تطبيق مخططات الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية من خلال شرعنة البؤر الاستيطانية العشوائية وتسهيل مصادرة الأراضي الفلسطينية الخاصة.
وفي موازاة ذلك، نوه التقرير إلى محاولات رئيس حكومة الاحتلال استرضاء اليمين “الإسرائيلي” ومستوطنيه، من خلال تسريع المخططات الاستيطانية ، والاستجابة لمطالبهم عبر الاستيلاء على مزيد من الأرض الفلسطينية وتهويدها.
وأشارت في هذا الصدد إلى ما كشفته بنيامين نتنياهو خلال اجتماع وزراء “الليكود”، عن وجود مخطط استيطاني جديد لبناء أكثر من 800 وحدة استيطانية في مستوطنة “هار براخا” جنوب مدينة نابلس، بالإضافة إلى قرار حكومة الاحتلال المصادقة على بناء 350 وحدة استيطانية في إطار تجمع “غوش عتصيون” الاستيطاني المقام على أراضي المواطنين الفلسطينيين جنوبي مدينة بيت لحم.
إلا أن التطور الجديد الذي كشف عنه تقرير المكتب الوطني، ما طرحه وزير البناء والإسكان “الإسرائيلي”، يؤاب غاليت، عن مخططات استيطانية لمعالجة ما أسماه الاكتظاظ في القدس، وإن حسابات وزارته تشير إلى حاجة المدينة إلى مليون وحدة سكنية استيطانية جديدة خلال 20 عاماً القادمة.
ووفقاً لهذه الحسابات، أشار التقرير، إلى وزارة الإسكان “الإسرائيلية”، تخطط لإقامة خمسة آلاف وحدة سكنية على التلة البيضاء (جنوب غرب القدس)، وسبعة آلاف وحدة جديدة في المنطقة الصناعية في “قلنديا”، وألف وحدة في مستوطنة “بسغات زئيف”، وتعتبر هذه المخططات الرئيسة، فيما يضاف إليها بناء أكثر من ألفي وحدة سكنية في “جبعات همطوس” على أراضي “بيت صفافا”.
كما صادقت اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في القدس على إيداع مخطط قدمته البلدية لإطالة “نفق الجيش” الذي يمتد قرب أسوار البلدة القديمة في القدس، باتجاه الشمال.
وتحت ذريعة تطوير السياحة، تسابق جمعية “إلعاد” الاستيطانية الزمن، لفرض وقائع من خلال الإسراع بمشاريع في منطقة “سلوان” و”الطور” و”جبل الزيتون”، من خلال المشروع الاستيطاني للتزلج الهوائي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي يعرف باسم “أوميجا التزلج الهوائي”، حيث حصلت الجمعية الاستيطانية على تراخيص البناء.