أعلن الجيش اليمني، اليوم السبت، مقتل أكثر من 600 مسلح من جماعة “الحوثي”، خلال المعارك التي اندلعت في فبراير الماضي، بمحافظة تعز جنوب غربي البلاد.
وأوضح تقرير صادر عن قيادة محور تعز العسكري (أعلى سلطة عسكرية بالمحافظة)، أن 613 حوثياً قتلوا -بينهم أربع قيادات بارزة- و1027 آخرين أصيبوا، في معارك اندلعت الشهر الماضي، حسب وكالة “سبأ” اليمنية الحكومية.
وأضاف التقرير أن من بين القتلى كلاً من القياديين أبو عزام، ومجلي حسين مجلي، وأبو محمد، وأبو طه الغليسي، وجميعهم مسؤولون ميدانيون على مناطق في المحافظة.
وذكر أن قوات الجيش تمكنت خلال الشهر الماضي، من تحرير منطقة سائلة أبعر، وقرية اللصب، ومنطقتي الجيرات والصرمين، وتلال الكريفة والعصيد والفراوش، جنوب شرق المحافظة.
كما حققت قوات الجيش تقدماً نوعياً تمثل في تحرير قلعة “لوزم” باتجاه منطقة “عدنة”، وجبل “الكريفات” الإستراتيجي المطل على تلتي “السلال” و”الجعشة” وخط “الحوبان”، بالجهة الشرقية للمحافظة.
وأوضح التقرير أن قوات الجيش تقدمت شمالي المدينة، وحررت عدداً من المواقع في محيط جبل الوعش الإستراتيجي، مع تحرير أجزاء واسعة من مديرية الصلو، وعدد من المواقع في عزلة الأقروض بمديرية المسراخ (جنوب)، إلى جانب تحرير جبل حيد الحمام الإستراتيجي وجبل رحنق بمديرية مقبنة (غرب).
وأفاد التقرير أن مقاتلات التحالف العربي، كان لها دور في تحقيق تلك الانتصارات، بغاراتها المكثفة التي استهدفت آليات وتجمعات وتعزيزات للمليشيات الانقلابية في مناطق مختلفة بتعز.
وأردف: نيران الجيش وطيران التحالف تمكنت خلال الفترة ذاتها من تدمير 4 مخازن أسلحة، و6 دبابات، وعربتي BMB، وعربتي كاتيوشا، و13 مدفعاً، و6 رشاشات، إلى جانب تدمير 19 طقماً عسكرياً.
ولم يتسن أخذ تعليق من قبل الحوثيين حول ما أفاد به الجيش اليمني.
ويحاصر مسلحو الحوثي، مدينة تعز، التي تخضع معظم أحيائها لسيطرة القوات الحكومية والمقاومة منذ نحو 3 أعوام.
وفي 18 أغسطس 2016، تمكنت القوات الحكومية من كسر الحصار جزئيًا من الجهة الجنوبية الغربية، وسيطروا على طريق الضباب.
ومنذ نحو ثلاثة أعوام يشهد اليمن حرباً بين القوات الحكومية، مدعومة بتحالف عربي تقوده الجارة السعودية، وبين المسلحين الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني والذين يسيطرون على محافظات، بينها صنعاء منذ عام 2014.