قال مركز حقوقي فلسطيني (غير حكومي)، اليوم الاثنين، إن السلطات الإسرائيلية، اعتقلت مساء أمس، مرافق مريض على معبر بيت حانون (إيريز)، شمالي قطاع غزة؛ كان قد تقدّم بطلب للحصول على تصريح للمرور عبر المعبر.
وقال مركز الميزان، في تصريح صحفي، وصل الأناضول نسخة منه:” تتسبب القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على حرية حركة الأفراد ولاسيما المرضى ومرافقيهم في حرمان العديد منهم من حقهم في الوصول إلى المستشفيات لتلقي العلاج”.
وأضاف المركز:” في هذا السياق اعتقلت قوات الاحتلال، أمس، المواطن إياد بعلوشة (42 عاماً)، من سكان حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، على حاجز بيت حانون (إيرز)، واقتادته إلى جهة مجهولة”.
ونقل المركز عن رامي بعلوشة، شقيق المعتقل، قوله إن “جهاز المخابرات الإسرائيلية، طلب من أخيه التوجه إلى المعبر من أجل إجراء مقابلة لاستكمال إجراءات مغادرة والده “عُمر” (68 عاماً)، والمصاب بمرض سرطان في الحنجرة، قطاع غزة، للعلاج بالخارج”.
وبيّن شقيق المعتقل لـ”الميزان” أنه تلقّى اتصالاً هاتفياً مساء أمس، من أحد العاملين في “وزارة الشؤون المدنية، أبلغهم خلالها أن قوات الاحتلال اعتقلت أخيه”.
واستنكر مركز الميزان “الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية؛ وضد المرضى ومرافقيهم”.
وندد المركز باستخدام ” حاجات المدنيين الإنسانية للتنقل عبر المعابر كوسيلة لابتزازهم واعتقالهم”.
وأشار المركز إلى أن “اعتقال مرافقي المرضى، أو طلب تغيير المرافق، يؤثر بشكل مباشر على حياة المرضى؛ حيث يتطلب ذلك جهداً ووقتاً إضافياً يضع حياة المرضى بخطر”.
ويعتبر بعلوشة ثاني فلسطيني، تقدّم بطلب الحصول على تصريح للمرور عبر “إيريز”، كمرافق لشقيه المريض، وتعتقله السلطات الإسرائيلية داخل معبر.
والخميس الماضي، اعتقلت السلطات الإسرائيلية الفلسطيني نعيم كتكت (44 عاماً) من داخل (إيرز)؛ بعد أن توجه لمقابلة جهاز المخابرات الإسرائيلي بناءً على طلبهم؛ بعد أن تقدم بطلب تصريح للمرور عبر الحاجز كمرافق لابنه المريض محمد (19 عاماً)، والمصاب باضطرابات في الصفائح الدموية.
ويضطر آلاف الفلسطينيين المرضى إلى التوجه نحو المستشفيات في القدس أو الضفة الغربية، أو إسرائيل عبر معبر بيت حانون (إيريز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، بعد حصولهم على تحويلة طبية تصدرها دائرة العلاج بالخارج التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية (في رام الله) ويجري على أساسها الترتيب بين الارتباط المدني الفلسطيني والإسرائيلي.
و”التحويلة”، قد تصدر خلال أسابيع كما يقول المرضى، وفي كثير من الأوقات يأتي الرفض من قبل السلطات الإسرائيلية، على التحويلات العلاجية كما تقول وزارة الصحة الفلسطينية.
وتفرض إسرائيل حصارا برياً وبحرياً على غزة، منذ فوز حركة “حماس” بالانتخابات البرلمانية عام 2006.