قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الخميس، إن بلاده لن تعيد التفاوض على برنامجها النووي، في رسالة منه إلى الولايات المتحدة التي ترغب بتغير الاتفاق النووي.
وأضاف ظريف في مقطع مصور نشره على موقع يوتيوب، أن القرارات التي سيتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم 12 مايو/ أيار الحالي، وهو موعد نهائي لشركاء واشنطن حدده ترامب “لإصلاح” اتفاقية البرنامج النووي الإيراني، ستكون قرارات مصيرية.
وأشار ظريف إلى أن الولايات المتحدة ملزمة برفع العقوبات وتسهيل التجارة مع إيران (بموجب الاتفاقية)، مبينا أن كافة الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي أكدت على إلزامية الاتفاقية لجميع الأطراف.
ولفت الوزير الإيراني إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكدت 11 مرة بإن بلاده أوفت التزاماتها حيال الاتفاقية.
وتابع: “من ناحية أخرى، انتهكت الولايات المتحدة باستمرار هذا الاتفاق عن طريق الضغط الاستبدادي على دول أخرى، وخاصة تلك التي تتاجر مع إيران”.
ومضى قائلاً: “دعونا نوضّح الأمر مرة أخرى، نحن لن نسلّم أمننا إلى جهة أخرى، ولن نعيد التفاوض على اتفاق نفذناه بحسن نية أو نضيف إليه”.
يشار إلى أن الرئيس دوناد ترامب، ذكر مرارا نية بلاده بالانسحاب من الاتفاقية، وأنه سيتخذ قراره النهائي حول الموضوع في 12 مايو الحالي.
وفي 2015، وقعت إيران اتفاقاً منتصف 2015، حول برنامجها النووي، مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا) بالإضافة إلى ألمانيا، وهو ما عارضته تل أبيب بشدة.
وينص الاتفاق النووي على التزام حكومة طهران بالتخلي لمدة لا تقل عن عشر سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي وتقييده بشكل كبير بهدف منع إيران من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، وذلك مقابل رفع العقوبات عنها.