كتبت مجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية، أن السلطات الصينية حوّلت إقليم شينغيانغ (تركستان الشرقية) الذي يتمتع بالحكم الذاتي والغالبية المسلمة إلى “دولة بوليسية”.
وأشارت المجلة أن السلطات الصينية خصصت ميزانية ضخمة، للسيطرة على بيانات سكان تركستان الشرقية الشخصية وتحركاتهم وعباداتهم.
وأضافت أن “الصين حولت الإقليم إلى دولة بوليسية لم يسبق لها مثيل”، مشددة على أن “حكومة الصين الشمولية انتهكت حقوق سكان إقليم شينغيانغ على نحو خطير، باستخدامها أدوات التكنولوجيا الحديثة”.
وأوضحت أن الحكومة الصينية تنفي مسلمي الأويجور في الإقليم إلى “معسكرات التعليم السياسية” شبيهة بمعسكرات العمل “غولاغ” التي تأسست في فترة حكم الزعيم السوفييتي جوزيف ستالين في ثلاثينيات القرن العشرين.
وأضافت أن نسبة المنفيين إلى هذه المراكز وصلت إلى حد لا يطاق، مؤكدة أن السلطات الصينية تواصل إنشاء معسكرات مشابهة، وأن 5% من السكان الأويجور الذين يصل عددهم لنحو 10 ملايين، منفيون بهذه المعسكرات.
وأوردت المجلة البريطانية، تصريحات عن الباحثة الصينية مايا فانغ، قالت فيها: إن عدد الأويجور في المعسكرات يصل قرابة 800 ألف شخص.
وأكدّت مايا، التي تعمل في منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أنه في كل 30 متراً بإقليم شينغيانغ يوجد مخفر للشرطة، إلى جانب نقطة تفتيش كل 5 كم، يتعرض فيها سكان الإقليم من الرجال لتفتيش دقيق يشمل أخذ بصمة اليد والتقاط صورته، أما النساء فتتعرض المحجبات منهن لنزع حجابهن والتقاط صورتهن.
ومنذ عام 1949، تسيطر الصين على إقليم “تركستان الشرقية” ذي الغالبية التركية المسلمة الأويجور، وتطلق عليه اسم “شينغيانغ” أي الحدود الجديدة.
وتُتهم السلطات الصينية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان بحق قومية “الأويجور” مقابل ميزات تمنحها لقومية “الهان” الصينية.