أكد رئیس البرلمان العربي مشعل السلمي، الیوم الأربعاء، تمسك البرلمان بالحل السیاسي للأزمات التي تمر بھا عدد من الدول العربیة لتلبیة تطلعات الشعوب والحفاظ على وحدتھا واستقلالھا.
وذكر السلمي في كلمة أمام الجلسة الأولى لدور الانعقاد الثالث من الفصل التشریعي الثاني للبرلمان تحت شعار “القدس العاصمة الأبدیة لدولة فلسطین” أن البرلمان سیصدر قرارًا بشأن التطورات الخطیرة في لیبیا، كما سیواصل متابعة تنفیذ قراره للحفاظ على أرصدة لیبیا المجمدة لدى المملكة المتحدة.
وطالب السلمي قادة وممثلي الشعب اللیبي بتحمل المسؤولیة التاریخیة في العمل للوصول إلى تسویة سیاسیة تضمن الحفاظ على وحدة البلاد وسیادتھا وأمن شعبھا وعدم التدخل في شؤونھا الداخلیة.
وحول الیمن جدد السلمي التزام البرلمان بدعم الشرعیة في البلاد ودعم التحالف العربي لاسترداد الشرعیة ورفضه لما تقوم به میلیشیا الحوثي الانقلابیة من اعتداءات على مؤسسات الدولة والشعب الیمني ودول الجوار الیمني.
ولفت إلى مواصلة الجھود لدعم الدول العربیة الأقل نموًّا، مؤكداً عمل البرلمان العربي “بكل جد وإخلاص لتلبیة تطلعات الشعب العربي في تحقیق الأمن” رغم كل التحدیات الكبیرة التي تعصف بالأمة العربیة وعلى رأسھا استھداف القضیة المحوریة الأولى فلسطین.
وأشار إلى استمرار البرلمان في تنفیذ خطط العمل التي اعتمدھا لدعم صمود فلسطین لا سیما بعد قرارات الإدارة الأمریكیة “المدانة والمرفوضة” ضد الشعب الفلسطیني، وأھمھا الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائیل ونقل السفارة الأمریكیة إلیھا، إضافة إلى إیقاف التمویل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغیل اللاجئین الفلسطینیین (أونروا).
وأكد دعم البرلمان للجھود المصریة لتحقیق المصالحة بین الفلسطینیین “لتحقیق وحدة الصف الفلسطیني والتصدي لكل من یستھدف إضعاف الموقف العربي الموحد والوقوف ضد المخططات الخبیثة والمغرضة المدفوعة من قوى إقلیمیة ودولیة لإثارة الفتن بین أبناء الأمة العربیة.
وأعلن السلمي البدء في تنفیذ خطة البرلمان العربي لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعیة للإرھاب.
وثمن جھود خادم الحرمین الشریفین لتحقیق السلام والمصالحة التاریخیة بین دولتي أثیوبیا وإریتریا ودولتي جیبوتي وإریتریا للحفاظ على الأمن والسلم في البحر الأحمر ومنطقة القرن الأفریقي وتحقیق الاستقرار في المنطقة ودعم الأمن القومي العربي.
وفیما یتعلق بالعراق، أكد رئیس البرلمان دعم العراق في إعادة إعمار المناطق المحررة التي دمرھا ما یسمى “تنظیم الدولة الإسلامیة” (داعش) والمضي قدمًا في مسیرة التنمیة لتلبیة تطلعات الشعب العراقي في العیش الكریم.
من جانبه دعا رئیس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي في كلمة إلى تشكیل لجنة برلمانیة عربیة لإعداد قانون موحد لمكافحة الإرھاب ورفعه إلى القمة العربیة المقبلة لإقراره.
وأكد الحلبوسي أھمیة تضافر الجھود العربیة كافة فكریًّا إلى جانب الجوانب الأمنیة والعسكریة لمواجھة الإرھاب “وذلك من خلال وضع برنامج عربي واسع وآلیات لتنفیذه” ، محذرا من تعرض المنطقة لـ”ھزة إرھابیة” كبیرة تھدد استقرارھا وأمنھا.
وحذر من التداعیات الخطیرة لانتشار أسلحة الدمار الشامل، داعیا لتضافر الجھود لإخلاء المنطقة من تلك الأسلحة الخطیرة ودعم الاستخدام السلمي للطاقة النوویة.
ویناقش البرلمان العربي في جلسته الیوم سبل دعم القضایا العربیة المحوریة والاستراتیجیة المھمة وعلى رأسھا القضیة الفلسطینیة وتطورات الأوضاع في الیمن ولیبیا وسوریا إضافة إلى بحث جھود البرلمان العربي بشأن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعیة للإرھاب.